كنا في مقال سابق قد تطرقنا إلى أن محافظة أبين قد تهيأت لاستضافة خليجي عشرين في فترة زمنية قاسية.
واليوم نؤكد أن هذه المحافظة متميزة بطبيعتها الخلابة وبساطها الأخضر الطويل وبها الهواء العليل والساحل الجميل البعيد عن الضوضاء وما تمتاز به من خصوصية تجذب الوافد إليها للاستمتاع بكل ما فيها من مظاهر جمالية، إنها المحافظة السياحية بكل المعاني ورغم أن الجمهورية اليمنية تمتاز بمواقع سياحية رائعة وأماكن ترفيهية ممتازة إلا أننا خصصنا هذه المحافظة كونها تستقبل الحدث بكل شوق ولهفة فأغلبية سكانها من الجماهير الرياضية بطبيعتهم ولم تكن لتتح لهم مثل هذا الفرصة الذهبية أبداًُ.
وبالمناسبة فإن هذا الحدث الكبير الذي تستضيفه بلادنا اليوم يأتي تزامناً مع أعيادنا الدينية واحتفالاتنا الوطنية التي تتوسطها اليوم البطولة الخليجية التي هي فرصة حقيقية للتعرف عن كنب على بلد الحكمة والإيمان ولتشاركهم أفراحهم وأعيادهم المتميزة وببساطها كبساطة شعبنا التلقائي البسيط وما يمتاز به من خصال وسجايا حميدة تميزه عن غيره، فهم الأرق قلوباً والألين أفئدة بشهادة رسولنا الكريم وهم أهل الشورى ومن ذكرهم الله في كتابه الكريم وهم أيضاً من خصهم الرسول الأمين عليه أفضل الصلاة والتسليم بالمحبة والمكانة المتميزة.
ومادام الأمر كذلك فلا بد أن يكون اليمني عند حسن الظن به وأن يعكس روح التسامح والطيبة والأخلاق العالية وكرم الضيافة في تعاملاته وإعطاء صورة مشرفة لوطنه الذي اجتهدت قيادته السياسية حفظها الله للارتقاء به وجعله محط الاهتمام وقبلة الأنظار وتشريفاً لأنفسكم وإخوانكم وعدم التقليل من شأنهم أو تحقيرهم في غربتهم أو في وطنهم.
كما أنها دعوة للاجتهاد لإنجاح هذه الاستضافة بما يليق بسمعة هذا البلد العظيم ومكانته الكريمة وقائده الرمز فخامة رئيس الجمهورية الذي بذل ما بوسعه إشرافاً ومتابعة وتوجيهاً حرصاً منه على أنجاح هذا الحدث الرياضي الكبير الذي لم تشهد بلادنا مثله من قبل والعمل على تقوية الروابط الأخوية الصادقة مع دول الخليج بما ينعكس إيجاباً على وطننا وشعبنا وأمتنا باعتبارها خطوة فاعلة وهامة نحو تحقيق الوحدة الخليجية والعربية.
فهل نكون عند مستوى الحدث الذي سيوثقه التاريخ وعند مستوى المسؤولية وحسن الظن بنا الذي تترجمه قوافل الوافدين إلينا؟ نأمل ذلك..وكل عام والجميع بخير وسلام والوطن في تقدم ورخاء.