مضت الأيام المباركة لعيد الأضحى المبارك بعددها وأوشكت الإجارة الرسمية المحددة من الحكومة أو وزارة الخدمة المدنية والتأمينات الانتهاء بكل ما حملته من مظاهر ومباهج الأفراح الدينية من معاودة الأهل والأحبة وغيرها.. ولا ننسى أن هناك من الناس مرت عليهم أيام العيد والحزن والألم يملأ نفوسهم إما لفقدان عزيز أو لعدم القدرة على شراء متطلبات العيد المثقلة ولو بحدها الأدنى أو توقيف راتبه كالذي حدث لجندي المرور بمحافظة أبين محمد ناصر الذي هاتفني وفي صوته نبرات حزن وألم شديد بأنه تفاجأ بتوقيف راتبه من مدير المرور.. شخصياً حاولت الاتصال لمرات.. لكن المدير لم يرد وقد أعذره على مشاغله في محافظة ملتهبة وقد أعاتبه، لأن موقعه يفرض عليه الرد.
الحاصل ليس نحن في مرحلة فرز لهذا المسؤول أو ذاك أو تقييم أحوال الناس ومعاناتهم بالاسم.. بل أشرت إلى الجندي بازغامة كحالة من عبث المسؤولين وأمثاله كثيرون عاشوا مرارة أحوال العيد، لكن ما نريد أن نقوله هو أن محافظة أبين قد سجلت نسبة طيبة في الهدوء النسبي خلال أيام العيد وقبلها بأسبوعين فقط مع أن صديقي وكيل المحافظة ومدير مديرية خنفر جعار أحمد الرهوي الذي دشن أولى جلسات الأعياد في ديوانه منذ أكثر من عقد ونيف من الزمن قد فاجأنا باستلامه اتصالين يحملان رسائل تحذيرية لشخصية بالموت بكمين.. أما مقيل المحافظ المتميز م. أحمد الميسري فقد كانت ساعاته أكثر من رائعة..
الأهم من ذلك أننا في محافظاتنا أبين كنا على موعد في ثاني أيام عيد الأضحى مع مشهد رياضي استثنائي أعتبره شخصياً الأول من نوعه وهو إقامة أول مباراة على الاستاد الدولي لملعب الوحدة العملاق بعاصمة المحافظة زنجبار بين منتخبنا الوطني والمنتخب الليبيري، المباراة الودية وانتهت لصالح منتخبنا 2/0، لكنها أحدثت إثارة وحراكاً كان الغرض منه حسب نبض الشارع وتفاعله مع أكبر تجمع رياضي يقام في اليمن "خليجي 20".. حسناً كان الاختبار ناجحاً بالحضور المكثف للجماهير التي اكتظت بهم مدرجات ملعب الوحدة الذي صار تحفة غاية في الجمال ومن أبرز معالم المحافظة..
بقي القول: من الانطباعات والمواقف في أيام العيد الطيبة حضوري اللقاء النوعي الذي جمع بعض مشائخ وكوادر من يافع في عدن بعد الدعوة التي قدمها لي الصديق الخلوق الدكتور/ حمود السليماني السعدي ـ وكيل أبين المساعد لشؤون يافع ـ الذي ابتهج ذلك النهار بعقد قران ابنته على ابن العميد/ فضل مشهور.. كان اللقاء الذي حضره الشيخ/ محمد بن غالب العفيفي ـ نائب شيخ يافع ـ والشيخ/ فارس هرهرة والوكيل/ محمد علي الجمل والعميد/ علي محمد قاسم اليوسفي و
م. نبيل سالم والشيخ/ محمد بن غازي ـ قد ناقش بشكل مكثف هموم وقضايا يافع واستحقاقها من المشاريع والوظائف العامة
علي منصور مقراط
مواقف من أيام العيد 1903