* كم نشعر بالأسى والحزن عندما نسمع أن هناك حادث وقع في الطريق العام أو بالقرب من جولة.. وراح فيه ضحايا من إخواننا أو الذين نعرفهم والتي غالباً ما تكون السرعة الزائدة وعدم الانتباه للمركبات الأخرى و الاستهتار بالمارة أهم أسباب تلك الفاجعة..
* فالكثير من السائقين يهرعون في الطرقات أثناء السفر في الخطوط الطويلة وبسرعة جنونية مع مضغ ورقة القات أو الحديث في الموبايل وفقدان للأعصاب والسيطرة على المركبة التي يقودها إلى الموت لا قدر الله ..فمتى نكون قادة مسؤولين عما معنا من أبناء و الذين هم في ذمتنا وننقلهم إلى المكان الذي يقصدونه بأمن وراحة.
* ففي آخر يوم من قدوم عيد الأضحى سمعت وأنا في الحديدة بحادث أليم على طريق بيت الفقيه، ذهب ضحيته الأبناء في أعمار وردية إلى الموت المحقق وأسعف بعد ذلك الأبوان إلى أحد المستشفيات بالحديدة، وسمعنا أيضاً عن حادث باص السفريات مع القلاب الكبير في جسر الضالع الذي أنتج عن خسائر فادحة في الأرواح وغيرهما من الحوادث الكثيرة التي تقع ولا يتسع المجال لذكرها والسبب الأساسي فيها السرعة الزائدة والإرهاق المتعب الذي يسببه السهر وقلة النوم وعدم الانتباه للإشارات المرورية في الطرقات..
* فمتى نكون حريصين على أنفسنا وعلى الذين نرعاهم للوصول إلى أماكن زيارة الأهل والأقارب والتنزه بين المحافظات والعودة في أمان وخففنا من السرعة الغير لازمة والتجاوز الخاطئ وأعلمّ ّلك وإن سرنا أياماً وليالي ببطء للوصول سالمين و بسرعة معقولة خير من حدوث الكوارث والمآسي السيئة والتي بعدها نتألم لتبعاتها من فقدان لذوينا وصغارنا والتسبب في الإعاقة والعلاجات الباهضة الثمن..
* ويا حبذا من إدارة مرورنا في عمل حد وضوابط لسرعة سائقي سيارات القات والتي تجوب الخطوط الطويلة بسرعة فائقة وتطوي طريق الشام إلى الحديدة في لحظات دون الاعتبار لمن أمامها من سيارات وبشر يعبرون الطريق مثلهم وفي أوقات حرجة تنتج منها الكوارث الفضيعة ولا نسمع سوى وفاة أشخاص أو دهس أطفال في الطرق المؤدية لسوق القات..وقالوا الله يرحمهم.. فاعتبروا يا أٌولي الأبصار ..
*ومن ما لفت انتباهي قيادة بعض هؤلاء الهمجيين داخل مدينة صنعاء بالأخص و الذين يؤمنون بأنهم أبناء مسؤولين حيث يقودون سياراتهم بعنجهية وزنط وكبرياء عند العبور والتجاوز من الآخرين.. بالإضافة إلى إلقائهم السب والشتم للناس دون وجه حق وكان الحق في العبور له وحده.. والطريق وجد لذلك المخالف وحده ولن يعارضه أحد فيه ولو كانت اللوحة التي تمشي بجواره تحمل فاصل اثنين أو أربعة أو ستة و و و.. فهي تعتبر قليلة الشأن، فلماذا كل هذه الأنانية يا عزيزي السائق أوليس نحن أخوة بالإسلام والسلم وأخوة في الوطن الغالي ولو تدري كيف ينظر إليك الأجانب وأنت تهرع بسيارتك أمامهم مثل الريح والعاصفة التي تدمر ولا تترك بعدها سوى الحطام والدمار وما تقوم به أمام من حولك، يستنكرون تصرفك ويذمونك في نفوسهم بالبغض فلا تكن ممن خان الأمانة في رعيته ونفسه..