إن ما يدفعني لكتابة هذه الأسطر ليس لغرض ما، سوى كوني واحداً من أبناء اليمن الواحد الممتد من أقصاه إلى أقصاه، ويحتضن هذا الوطن في جنباته الواسعة الكبير والصغير والقوي والضعيف،وليس هناك أغلى وأعز على المرء من حبه الى تربته التي ولد وترعرع فيها أن يؤذي الناس الذين يعيشون بجواره وان يتمادى بأي فعل عدائي مهما كانت درجة الكراهية في النفس لعمل ما، وعلى العكس من ذلك وحتى أن فكر هؤلاء بشيء من جهل ونقص أيمان فأنهم لا محالة محاسبون أمام الله الذي يأمر بالإحسان والصبر على البلاء مهما كان الأمر، ومحاسبون أمام القانون الذي لا يترك المخطئ والجاني في حق الأخرين0
فما حدث في الجنوب من تدهور الأوضاع الأمنية من قبل هؤلاء المتطرفين كان بسبب تساهل السلطة من ردع المسئولين الذين كانوا يبرعون ليلاً ونهارا في أخذ ممتلكات الناس من الأراضي دون هوادة أو خوف من الله وكأن هؤلاء نسوا عواقب الدهر عليهم يوماً من الأيام وأن الدائرة تدور عليهم ولن يسلم ظالم أغتصب أرض فلان في عدن أو الحديدة ولا حتى في تعز أو صنعاء الحبيبة 00 فو الله والله الذي يمهل ولا يهمل لأن يراجع هذا المسئول نفسه في ظلم الناس وأما غداُ أو بعدة يرى سخط الله به في ولده أو بنته أو عمله وما إلى ذلك ويدرك بأن المسئول الذي يستره وقد يدافع عنه بارتكابه الجرم وسوف يدافع عنه بغية المصلحة لن يرد عنه شيء من ما أكتسبه بغير الحق وأن الهلاك يكون بمن أخطأ وليس من ساعد على الخطيئة00
ولماذا لا يعتبر هؤلاء المتطرفين بأن الذي يحدث في العالم جميعاً من حروب و نعرات طائفية ومذهبية في أي بلد عربي بأخص أو أسلامي لابد أن تتدخل فيه أمريكا بحجة الإرهاب الذي ينتج عنه القتل وإطلاق الرصاص وحمل السلاح عموماً والذي نتائجه تصب في النهاية لزعزعة أمن الناس المطمئنين في بيوتهم والمجتمع والطريق العام.
ومن هذا الأمر وتلك الأحداث الدامية يولد الإرهاب و يعشش مسمى تنظيم القاعدة والتي أي أحداث تتم إلا ويفسر بأن القاعدة هي المسئول بالدرجة الأولى خلفها وأكرر تأكيدي على الخارجين عن النظام والقانون من أ بناء المحافظات (جميعا) وليس بالمعنى العنصري (جنوب) ، لماذا التظاهر يكون بحمل السلاح وسفك الدماء واحتقان الأزمات و أليس من حقكم آنذاك الوقت أن تطالبوا من خلال المظاهرات السلمية دون سلاح سواءً للمطالبة بالإفراج عن معتقليكم أو بحقوقكم المحلية والمدنية تباعاً للدستور والقانون دون حمل السلاح الذي لا محالة هو الوسيلة السهلة عند الغضب و يكون الرد به بفعل غير مشروع في وجه رجال الأمن الذين هم في الأصل من يسعون إلى تحقيقه لأي مواطن عند الضرورة.
ولماذا نلعن الغلاء ونحن السبب في حدوثه بالفعل، والسبب أن هناك أموالا ًتنفق لمكافحة الإرهاب والسيطرة على الخارجين عن القانون والذين يشرعون في الأحداث الدامية إلى تصاعد الأزمات في البلدان ولن تصدق عزيزي القارىء بأنه تنفق مبالغ تكون بالملايين والمليارات من الدولارات لأجل الحفاظ على الأمن
لذا ألا تدركون يا أبناء الوطن الغالي بان تبعات القتل والإرهاب تسبب الغلاء تحدث الأزمات العالمية في أي بلد قد وقع على الاتفاقيات الدولية مقابل الأمن والاستقرار لبلده00وأعتقد بأن بلادنا من بين البلدان المديونة للغول الكبير والذي لا يأبه بما يؤمن به الفرد المسلم ويحلم به من عيش كريم.
وبسبب ذلك يتدهور الوضع الاقتصادي للبلد ومن أجل توفير الخدمات والمشاريع تفرض الضرائب على التجار والتجار يرفعون الأسعار على المواطن وكما تدين تدان والمواطن هو الضحية والشاهد على حاله والله المستعان.
حتى رئيسنا الصامد في وجه كل الأحداث المؤسفة والتحديات داخل بلادنا يأسف ويحتار كيف يعمل لأجل أرضاء أبناء الوطن داخل وطنه حين يتم صرف لذاك قطعة أرض ولا يجدها المستفيد أو المسئول الفلاني عندما يعرف أن تلك الأرض مملوكة لأصحابها من أهل التربه نفسها على أرض الواقع ..
ولن يكفي ذلك من ما حدث مؤخراً لزوبعة الطرد والذي قد ضخمت وسائل الأعلام من أزماته محلياً وعالمياً لمضاعفة الوضع الأمني عما حدث في الجنوب و إلى صعدة شمالاً، لدبلجة حدث الطرد البريدي والذي كان حديث الألسن في كل بلدان العالم لأجل تشويه سمعة اليمن بأنه ليس فيه أمن و استقرار رغم أن السائحين الألمان والأوروبيين وصلوا إلى اليمن بعد أحداث حرب صعدة من هذا العام وزاروا أكثر من موقع سياحي في أمن وطمأنينة وعند السؤال لهم هل كنتم تعرفون بأن في اليمن حرب منذ أشهر أجابوا بلا وأنهم يأتون لليمن سنوياً للاستمتاع بجوها وأهلها المتواضعين ، فاليمن معروفة لدى العالم والمطلعين على أحواله على الدوام بأمنه وشعبة المسالم والطيب والكريم وهو مهد الحضارات والذي يحظى بموقعه الاستراتيجي القابع في وسط القارات والذي يكفي ما فيه من أنفجارات سكانية ألت في وقتنا الحاضر إلى حدوث مشكلات حتمية كالفقر والبطالة والأمراض و ارتفاعه لمعدلات الجريمة والتطرف في الآونة الأخيرة والتي كان مجملها تدهور الجو الاقتصادي دولياً بسبب الحروب في المنطقة العربية والإسلامية وكأن ما يحدث في العالم حالياً أشبه بحرب جامدة وليس حرب باردة ولكن بطريقة مخطط لها من أعداء الإسلام..
ولكن هناك داخل النفس من يكره القتل وترويع الآمنين ولاتكن ممن خاب الظن فيه ويقرر مصيره بنفسه والذي لابد منك أن تتعاون مع رجل الأمن والإبلاغ عن المشتبه فيه قبل حدوث الأمور المخلة بالأمن ولنكن الشعب المضياف ليس للبطولة فقط بل للزوار القادمين ألينا من كل حد وصوب.. وما ينبغي علينا تجاه أخواننا المواطنين والضيوف من بذل الحب والاحترام لهم وتقديم الخدمات الأخوية التي تعكس الانطباع الحسن لأخلاق المواطن اليمني والذي عرف عبر الأزمان بالصفات الحميدة والكريمة.