أسابيع قليلة تفصلنا عن انطلاق مباريات خليجي عشرين ونجد أنه كلما تقلصت هذه المدة زادتنا حماساً ورغبة لا تحد في إنجاح هذه الفعالية.
إن خليجي عشرين ليس كما يروج له البعض بأنه نتاج قرار سياسي خليجي، بقدر ما يأتي تأكيداً على وحدة الصف والأمة، ومن هذا المنطلق كان من الطبيعي حرص الجميع قيادات وهيئات ومنظمات ومؤسسات مدنية واتحادات ونقابات ومواطنين على إنجاحها .
وبالتأكيد أن أي عمل عظيم وجليل لا يخلو من جملة من المعوقات والعراقيل التي تسعى للنيل من مكانة الفعالية والتقليل من أهميتها.
خليجي عشرين واستضافة اليمن له والتأكيد على احتياجات الاستضافة سواء ما هو متعلق بتوفير مناخات آمنة تخرس المخربين وضعاف النفوس، أو تجهيز الفنادق وتأهيلها وبما يتواءم مع الفعالية وحجمها، إضافة إلى سعي السلطات المحلية في محافظتي عدن وأبين وحرصها على تجهيز الأماكن والمنتجعات السياحية الجاذبة للوافدين من دول الخليج .
إنها أسابيع قليلة على دوي صفارة الحكم معلنة بدء أول مباراة في خليجي عشرين حيث الجميع بانتظار مضي هذا الفاصل الزمني بكل شوق ولهفة لمتابعة تفاصيل هذه الفعالية الرياضية .
وعلى الرغم من وجود المنغصات الهادفة إلى تخويف الوفود فإن ذلك لم يثن عزيمة الأخوة في الخليج، حيث أبدوا ارتياحهم الشديد للجهوزية العالية والكاملة المرتبطة بفعاليات خليجي عشرين ، مشيرين أكثر من مرة إلى أن ما تورده بعض المواقع الالكترونية على لسان الجماعات الانفصالية في بعض مناطق المحافظات الجنوبية لا يشكل خطراً على استمرارية الفعالية، معتبرين ذلك نتاجا طبيعيا لأي عمل كبير ، مثل ما هو في ( خليجي عشرين ).
وإن الأخوة في الخليج متفائلون ويحدوهم الأمل لإنجاح خليجي عشرين وإن ثقتهم كبيرة بأن تلك الأصوات المعارضة لخليجي عشرين سرعان ما ستغير من نهجها.
ونحن على ثقة أن المبادئ والقيم النبيلة التي يتحلى بها اليمن من إكرام الضيف وغيره سوف تذيب كل الخلافات السياسية وبما يتسنى لليمن أرضاً وإنساناً الاحتفاء الكبير والمناسب لإخواننا في الخليج، ذلك أن خليجي عشرين ما هو إلا تأكيد على واحدية الأمة العربية والإسلامية.