بعد أن ترجمت بعض المجلات ومن بعض الكتب العسكرية أثناء وجود عملي في وزارة الدفاع دائرة التخطيط والبحوث العسكرية وفي حرب العراق الأول عام 1991م ترجمت مسارح المعارك العسكرية بما يستكمل أكثر من 150 صفحة "مائة وخمسون" صفحة ومن خلال استمراري في هذه الأيام بترجمت بعض المواضيع من كتاب نقاش وجدل السياسية العالمية من تأليف الكاتب "هيربت ليفين" المجلد الرابع، بعنوان القارئ من الإصدارات المعاصرة ويوجد في محتويات هذا الكاتب الحرب الإسرائيلية العربية 1956 و 1967 وعام 1973م والحرب على لبنان من قبل إسرائيل في عام 1982م وجود القوات الأمريكية في أوروبا، انسحاب القوات السوفيتية من أوروبا الشرقية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ونهاية الحرب الباردة في أواخر التسعينات ومفاوضات تكوين دولة فلسطين ومفاوضات كامب ديفيد واعتراف دولتين بإسرائيل في الشرق الأوسط مصر والأردن حيث يوجد في هذا الكتاب بعض الدول التي تملك سلاح كيماوي: سوريا والعراق وليبيا وأثيوبيا وإسرائيل، إضافة للدول الكبرى التي تملك سلاح نووي وهي الدول الخمس التي لها حق الفيتو في مجلس الأمن، إضافة إلى الهند وباكستان ومن خلال تحليلي بما تقتضيه التطورات التكنولوجية الحديثة للأسلحة التكتيكية والإستراتيجية النووية والكيماوية، أن بلدان الوطن العربي في نقطة ضعف بعدم القدرة حتى الدفاع عن النفس والسيادة ومما لا شك فيه أن الصهيونية العاليمة مسيطرة في الدول الغربية، كونت للوطن العربي سيف ذو حدين الحد الأول حرمان الدول العربية من الصناعة التكنولوجيا ومن السلاح الإستراتيجي والنووي، حرمان الوطن العربي من وجود علماء ذرة أو علماء صناعات عسكرية أو اقتصادية وحتى العلوم الزراعية وتطويرها، الحد الثاني تعمل ليلاً ونهاراً لصناعة الخلافات بين الدول العربية.
تعمل الخلافات بين دولة عربية ودولة عربية أخرى أو تعمل خلافات داخلية في نفس البلد أو الدولة العربية، على سبيل المثال دول الجزيرة العربية لماذا لم تتوحد وهي دول عربية وإسلامية متجاورة؟ وهذا من صنع الصهيونية العالمية.
إن ديننا الإسلامي نهجة التوحد والوحدة العربية أنه للأسف الشديد عندما نذكر الجنسية عربي البلد اليمني الجنسية عربي البلد السعودية الجنسية عربي مصري ولكن لضياع الجنسية العربي في الوقت الراهن الجنسية يمني الجنسية سعودي الجنسية مصر وضاعة الجنسية العربية والقومية العربية.
إن ديينا الإسلامي حرم الخلافات بين الدول العربية والإسلامية وهو خطط مرسومة من قبل أعداء الأمة العربية والإسلامية لصناعات الخلافات والتحرشات والتأمر فيما بين الدول العربية الإسلامية وضاع المصير العربي والإسلامي، إذا نظرنا إلى المشاكل والخلافات والتناصر لا يوجد في الدول التي هي ليست مسلمة ولكن ذلك يوجد في الدول الإسلامية، مثلاً باكستان خلافات داخلية وتناحر وبدأ الآن في اليمن وهدف ذلك صناعة الخلافات حتى أن الدول العربية والإسلامية تكون مشغولة بخلافاتها لأجل عدم التطور لتنمية والصناعة التكنولوجيا، إضافة على ذلك أفغانستان والصومال ولكن هناك إذا لم يكون خلافات داخلية وتناحر في دولة إسلامية عربية وهذه الدول تتجه إلى تطوير العلم والصناعات والتكنولوجيا يتم الحكم عليها بالعقوبات وفي الأخير بالغزو وتدميرها كاملاً، تدمير مصيرها مثل العراق حيث تم الغزو عليها واثنا عشر سنة حصار وعقوبات وإلى يومنا هذا وشعب العراق في شتات وانهيار كامل وهذه إجراءات الصهيونية العالمية.
مما لا شك فيه أن السودان توجد فيه إنتاج زراعة وصناعة لا بأس بها.. يد تصنع ويدع تدافع ولكن عادة الصهيونية والدول الغربية التدخل السافر في سيادة السودان بعذر محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الرئيس عمر البشير وهذا يعتبر أهانة للوطن العربي من المحيط إلى الخليج ويحيط بي السؤال لماذا لم يتحاكم دبليو جورج بوش رئيس أميركا ورئيس وزراء بريطانيا توني بليز حيث تم عزو العراق بالقوات الاميركية والبريطانية دون الرجوع إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقتلوا وأبادوا آلاف الأطفال والنساء والشيوخ وما على الدول العربية والقانون الدولي وعدالته أن يحكم على المدعي العام كامبو بالإعدام لعدم امتثاله للعدالة الدولية في محكمة الجنايات الدولية: ولماذا لم يحكموا على رئيس وزراء إسرائيل السابق ووزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك لآبادتهم المئات من النساء والأطفال والشيوخ في قطاع عزة وهم مجردين من السلاح ومن خلال التحليل فإن الصهيونية والدول الغربية هدفها أن الدول العربية لا تملك أسلحة بعيدة المدى وذلك حتى لاتصل إلى إسرائيل ، تصبح الدول العربية مكفوفة الأيدي وعدم قدرة الوطن العربي على أسلحة هجومية بوصولها إلى العدو الإسرائيلي ، إسرائيل تملك الأسلحة بعيد المدى والطائرات المقاتلة الإسرائيلية من المحيط إلى الخليج، لقصف أي دولة تريدها حيث قصفت المنشآت النووية السورية في عام 2007م ولا رد ولا فعل من قبل الدول العربية والجامعة العربية وهذا الضعف وعدم القدرة من قبل الدول العربية لعد ضعف الإنتاج الصناعي والزراعي حيث يتحكم الاحتكار الاقتصادي من قبل الدول الغربية والصهيونية المسيطرة على الاقتصاد والتجارة العالمية في أوروبا وأميركا، حيث تملك الصهيونية من أكبر الشركات العملاقة مما يجعل أي قطر عربي يوقف موقف حق يتم على هذا القطر العقوبات الاقتصادية من قبل الدول الغربية والصهيونية.
حيث أن الدول الغربية والصهيونية متخوفة من بلدان الدول العربية، حيث توجد من أكبر الثروات الزراعية والنفطية وأكثر تخوفهم من السودان حيث توجد فيه أكبر ثورة زراعية في العالم تغطي الوطن العربي من المحيط إلى الخليج ، لهذه الأسباب جعلت العقوبات والتأمر وأكثر الوطن العربي توجد فيه ثروات زراعية هائلة ولكن لا تستغلها والسبب وجود الخلافات الداخلية والتأمر ما بين دولة عربية ودولة عربية أخرى.
أننا ندعو إلى توحد الكلمة بين العرب والمسلمين والابتعاد عن العنف والتخريب والابتعاد عن قتل النفس التي تنطق بقول "أشهد أن لا إلا الله وأن محمد رسول الله" والعودة إلى الحوار والسلم وبناء الأوطان وإلى الرخاء والازدهار والعمل والمعرفة وإلى الوحدة العربية من المحيط إلى الخليج وسوف تصبح راية الوطن العربي مرفوعة متحررة من الاستعمار والاحتكار الصهيوني.
عميد ركن/ علي منصور فضل
مدير إدارة الترجمة
وزارة الدفاع سابقاً
دائرة التخطيط والبحوث