الخبر الأول:
منذ الإعلان عن الفشل الدائم للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. والاتصالات لم تنقطع لحظة واحدة والمشاورات جارية على قدم وساق، والزيارات لم تتوقف، طائرات تقلع وتهبط والحديث يرتفع ثم يخفت في كل جلسة تفاوض .. وعن الرغبة في إزالة العقبات التي تؤدي وأدت وستؤدي إلى الفشل وستستمر لفترات زمنية بين الوفود الفلسطينية والوفود الإسرائيلية وبمشاركة الراعي الأميركي الدائم الذي أعلن ويعلن وسيعلن انحيازه الدائم بشكل واضح إلى جانب إسرائيل أثناء المفاوضات وبعدها.
الخبر الثاني:
الرئيس الفلسطيني يجوب بلاد العالم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً من أجل الحصول على موقف دائم يدعم المفاوض الفلسطيني ليواجه به الضغوط الدائمة الأميركية والإسرائيلية التي تمارس دائماً عليه بقوة في المباحثات والمفاوضات وبعدها، والتي وصلت إلى حد تهديد الرئيس الأميركي بأن الدولة الفلسطينية تشكل خطراً داهماً على السلام والأمن العالميين.
الخبر الثالث:
في إسرائيل دائماً ما يخرج رئيس الوزراء من حفرة ليقع في أخرى وفي كل عام تتعرض حكومته لعدد من الهزات العنيفة وتكاد كل واحدة منها أن تقصف عمر حكومته وأن تعصف بها والوضع داخل إسرائيل يزداد سوءاً وتعقيداً.
تعليق:
إن السلام خيار استراتيجي للعرب.. وسيظل خيارهم الوحيد.. إلى أن يتوفر أمامهم خيار آخر بديل، والمتاح حالياً هو اتصالات ومشاورات وزيارات فقط.. ومع قدوم كل إدارة أميركية جديدة إلى البيت الأبيض برئاسة جمهوري أو ديمقراطي.. إذ لا فرق بينهما على التنافس في حب إسرائيل وعمها ومساندتها وتبني وجهة نظرها بالكامل وقتها سيدخل العرب في كل مرة بمفاوضات مضنية وشاقة وربما يبدأون في كل مرة من نقطة تخدم مصالح إسرائيل، ولكن ليس من حيث انتهت المفاوضات في مباحثات سابقة.
خبر منوع:
أثناء الحرب العالمية الثانية قام ونستون تشرشل – رئيس وزراء بريطانيا وقتها بزيارة أميركا، وفي المساء أثناء إقامته في البيت الأبيض أراد الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت أن يمر عليه في جناحه وبعد أن وصل روزفلت إلى حجرة تشرشل وجد بابها مفتوحاً ورآه يقف وسطها عارياً تماماً .. فلما هم الرئيس بالتراجع قال له تشرشل وهو لا يزال عارياً تفضل يا سيادة الرئيس بالدخول .. رئيس وزراء بريطانيا العظمى ليس لديه ما يخفيه عن حليفه رئيس أميركا!!.