قد يستغرب القارئ عن الهدف والغاية من تسمية هذه المادة بالقلم المكسور أقول لا هدف ولا غاية ولكنني بصرت بمالم تبصروا به فكسرت قلمي وجففت ينابيع حبري فصرت منها القريب البعيد أراقب الواردة وأحلل الشاردة فوجدت معظمهم يسعى حول كعبة أبرهة مصلحة في مصلحة، الكل يريد لكعبته زواراً أكثر حتى وإن كان فيه ضرر على الوطن فلسان حالهم يقول "عنوان الصحيفة الفلانية كان بالأمس خبطة صحيفة" إجعلوا من عنواننا اليوم كفوهة بركان يخطف القلوب ويسحر الأبصار كل هذه الزحمة والضجة من أجل أن نقول عندما تتحول ا لأقلام الصحفية إلى أقلام تجارية قصدها وغايتها الربح السريع فإنها تغوص في بحر "الشعب المرجانية" فيكون شغلها الشاغل هو كيف تغطي نفقاتها التشغيلية ولا يهم المضمون أكان غثاءً أو جفاءً، ولنضرب لكم في هذا مثالاً ما ـ وهو: قصة "190" ألف من المتقدمين للخدمة المدنية بغرض التوظيف هل هذا الرقم صحيح؟ أم مبالغ فيه؟ وهل كلفت أي صحيفة نفسها وأجرت مقابلة مع الوزير وسألته عن الحلول وما حكاية صرف مساعدات كمساعدة الضمان الاجتماعي ولماذا نفيه في نفس اللحظة بقول الأخ الوزير وكل هذا حبر على ورق.
هل قامت أي صحيفة بعمل إحصائي لمعرفة كم عدد المؤهلين جامعياً وما أعلا وما أدنى نسبة ومن أي الطبقات هم وكم عدد متجاوزين العقد وكم عدد من هم فيه؟.. أم أن هذا الأمر لا يهمكم؟! نصيحة منا لكم صادروا أقلامكم الذهبية والفضية وبيعوها في أسواق المزاد لعلكم تكسبون بها أجر ودعوا أقلامنا المكسورة هي من تكتب.