إلى تلك الأسر المكلومة التي تتجرع مرارة الحياة في زمن بات لا يعترف إلا بالقوة والجاه والتنفذ والمال الحرام الذي أصبح إنفاقه لملذات زائلة يتراقص أصحابه على مأساة الفقراء والمحتاجين في صخب عجيب ، لا تقدر على ردعه ضمائرهم التي هي في الأصل في قبضة الشيطان والهوى الملعون الذي يتبرأ من أفعال صاحبه لحظات الندم بعد أن يصبحوا فريسة لأحد الأمراض التي يعجز الطب عن مداواتها ،إلى تلك الأسر الفقيرة التي تعيش ألم الحياة وضراوتها ووحشية داء السرطان الذي يفتك بها ببشاعة لا تقل عن تلك التي تظهر على وجوه أسياد المال الذين تحجرت قلوبهم وتفرغوا لعبادة هذه الدنيا وزخرفها غير آبهين بواجبهم ومسؤوليتهم تجاه الفقراء والمساكين ومن باعوا ممتلكاتهم ولم يبق لهم سوى ما يغطي أجسادهم وهم يواجهون بدموع الصابرين والمحتسبين غارات ومذابح داء السرطان الذي يفتك بأحبائهم وعجز المعنيين ولا مبالاتهم ،إلى هؤلاء البسطاء الذين أذاقتهم الحياة والزمن مرارة أشد من مرارة العلقم ، نقول لهم اصبروا على ما ابتلاكم الله به ، ولاتركنوا إلى بشر أو حكومة مازالت وزارة صحتها ترتجف من داء الأنفلونزا والملاريا وتعاني قرحة لا يجد أصحابها دواءً لها إلا من خارج هذا الوطن، أيها البسطاء ارفعوا أكفكم إلى السماء في ظلمات الليل الأدهم وانثروا دموعكم متضرعين إلى ملك الملوك مبتهلين بالدعاء المصحوب باليقين والثقة بأن من تطرقون بابه لن يخذلكم ولن يردكم خائبين، اشكوا إليه مظلمتكم وقلة حيلتكم وهوانكم على خلقه ممن يتحملون مسؤوليتكم أمامه، تمسكوا بمن أمره بين الكاف والنون، سيشفي مرضاكم ويعافي مبتلاكم ويقضي حوائجكم، اصرفوا قلوبكم إلى الرحمن ، تعرفوا عليه تجدوه خيراً ممن تستجدون عطفهم ورحمتهم من خلقه المتكبرين والمتجبرين والظالمي أنفسهم،أسرد عليكم بإيجاز قصة واقعية عشتها بنفسي وأذهلتني كثيراً.. رجل في الأربعينيات من عمره كان يعاني مرض السرطان الخبيث حيث أكد الأطباء لي أن لا فائدة من علاجه وأن ما تبقى من عمره قد لا يتجاوز النصف شهر والوسيلة الوحيدة التي يمكن أنفاذه بها عملية جراحية تحتاج إلى متبرع من أسرته لنقل نخاع العظم من المتبرع لهذا المصاب ولا تتم هذه العملية إلا في الولايات المتحدة الأمريكية ونجاحها غير مضمون وتحتاج إلى عشرات الملايين لأجرائها، وأنى لرجل فقير هذا كله ، المهم أقنعنا صاحبنا أن علاجه القرآن الكريم والأدعية المأثورة التي تقال لمن أصيب بنظرة عين آثمة، فوالله الذي لا اله إلا هو أن الرجل بعد أن بدأ يفقد السمع والبصر والنطق،و بدأ رحلة علاجه مع الله ومن أول ليلة تماثل للشفاء وبدأ يستعيد عافيته وبدأ بالنهوض وصلى حتى لم يبق من ألمه إلا الشيء اليسير، فيا من أضناهم السرطان وأرهقهم وقضى على صفو حياتهم تداووا وابذلوا السبب ولكن عليكم أن تثقوا بأنكم لن تجدوا الشفاء إلا إذا طرقتم باب الله ودعوتموه مخلصين وموقنين، حتى أنتم يا أسياد المال الذين أعيتكم السفريات إلى دول أوروبا ذهاباً وإياباً طلباً للشفاء من هذا الداء لن تجدوا خلاصاً إلا بتعهدكم الفقراء ورجوعكم إلى الله وطرقكم لباب من هو أكرم منكم، وعلى المهتمين والباحثين والأخصائيين أن يثقوا بالقرآن الكريم الذي لو قرروه وصفة إلى جانب العلاج الكيماوي وغيره وجعلوه في مقدمة وصفاتهم لوجدوا نجاحاً باهراً وخيراً كثيراً" أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله قليلاً ما تذكرون" صدق الله العظيم
aldahiad@yahoo.om
محمد أمين الداهية
أمّن يجيب المضطر إذا دعاه 1718