فجعلوا الخلفاء لا يسمعون إلا منهم دون سواهم وهو شعار كذاب وبريق غرار حتى أنهم أوصلوا الخلفاء الأمراء بأن جعلوهم لا يخطئون البتة وأنهم على الصواب بعد ما املئوا أفكارهم وضربوا حولهم طوقاً فولاذياً أي حول الخلفاء والأمراء وغيروا أفكارهم الخبيثة النتنة وجعلوها خطة عمل ومبادءاً للخلفاء والأمراء وهي من أفكارهم الشيطانية حتى وصل الأمر في قول ولاة الأمر إلى أن يقول " ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد "
إن خطر هؤلاء على وحدة الأمة والسكوت عليها ستدمر الأمة وتجعلها تعيش في مستنقع الحروب والتشرذم وإعادة التخلف إلى ما قبل القرون الوسطى ولنا العبرة في اليمن عندما سكتت الدولة عن أنشطة وفعاليات من أعتنقوا وترعروا وشربوا من الأفكار المجوسية الفارسية وجائوا بها إلى وطننا ونشروها دون أن يقف أحد في وجه هذه الأفكار الظلامية الخرافية التي تريد لنا العودة إلى العبودية والإستبداد وتقبيل الركب تحت شعار " حمل القبيلي الثقيل وطلعه النقيل وادخل ...؟
إن خطر من يدعون أنهم على غير نهج الحوثيين وهم في الحقيقة أكثر منهم إعتقاداً وحقداً وهم تحت مظلة أنهم ضد الأفكار الحوثية فهم أشد على الدولة والمجتمع من الحوثيين كون الحوثيين، قد أظهروا عدائهم ووقفوا في وجه الدولة وقاوموها فهم معروفون بذلك، أما المصيبة والطامة ممن يدعون أنهم ضد هذه الأفكار وهم يسعون لمحاربتها كل ذلك تحت شعار أنهم يدرسون المذهب الزيدي وهم يبثون السم في العسل ويستعطفون بسطاء الناس بأنهم يريدون إحياء وإعادة المذهب الزيدي ولكن الحقيقة هي بث الفكر المجوسي الفارسي تحت شعار الزيدية ، ومن العجيب والغريب أن آية الله المرتضى المحطوري وحجة الإسلام مفتاح وآية الله الديلمي يسرحون ويمرحون على مرئ ومسمع من الأجهزة الأمنية وهي تقف موقف المتفرج وهذا تمام ـ ما يهدف إليه هؤلاء الآيات بل إن بعض المراكز الصيفية والمراكز الدائمة لهم مثل مركز بدر ومركز بيت نشطان في أرحب ، ستكتوي بهم الدولة آجلاً أم عاجلاً وكونهم يمرحون في المناطق التي هي قريبة من العاصمة ويحشدون الجماهير والأنصار حتى تحين ساعة الصفر ، إن الخطر القادم مستقبلاً سيكون من القبل التي يتنقلون بينها ويدرسون أفكارهم وهذا ما أثبتته التحقيقات التي أجريت مع من تم إلقاء القبض عليهم ممن كانوا مع العصابة الحوثية واعترفوا أنهم كانوا يدرسون عند آية الله المحطوري إن الأمر خطير وجدي ولا يجوز السكوت عليه ما فهؤلاء يتحركون بهدوء وسكينة دون ضجيج فهم الخطر القادم المحدق كونهم حتى يتوقفون ساعة من ليل من أو نهار سراً وعلانية وقد أوجدوا لهم قواعد لدس أفكارهم المجوسية التي هي من صنع إيران عبدت النار.
إن الآيات والحجج لا يقر لهم بال ولا يرتاح لهم ضمير حتى تعم أفكارهم ومبادئهم ويستولون على الحكم ويحولون جامع الصالح إلى مزار لأبي لؤلؤة المجوسي ويقيمون فيه عيد الميراز وهو عيد فارسي وتشعل فيه النيران ويسب فيه الصحابة ويطعن في عرض أم المؤمنين عائشة وتتحول دار الرئاسة إلى الأمبراطورية المجوسية الفارسية وتضم اليمن إلى أحد المحافظات الإيرانية والمخطط معد له مسبقاً والأساطيل البحرية موجودة في إريتريا وفي السواحل الصومالية بحجة مكافحة القراصنة الصوماليين وأساطيلهم تسرح وتمرح في البحر الأحمر والخونة والمرتزقة في الداخل في أتم الأستعداد والجاهزية لتنفيذ المهمة بكل عزم وصدق وتضحية وفداء وقد بدأت ثمار هذه المخططات تلوح من خلال مطالب الحوثية في محادثات الدوحة عندما تقدموا بمطالبهم وكانت ممن مطالبهم تسليم محافظة صعدة وحرف سفيان وست مديريات من محافظة الجوف كمرحلة أولى تليها المرحلة الثانية هي المطالبة بمحافظة حجة والمحويت ومحافظة عمران يلتقي المشروع الحوثي مع الآيات في الإستيلاء على باقي المحافظات ومنها صنعاء وذمار وهنا على الدنيا السلام ومما يدلل على ذلك بأن المشروع مشترك أن آية الله المرتضى زيد المحظوري طالعنا على قناة المستقلة في شهر 9/2010م في مقابلة معه ومع الدكتور محمد جميح وقال بالنص الواحد: على الدولة تسليم صعدة وحرف سفيان وبقية المناطق التي يتواجد فيها النفوذ الحوثي وحتى تكون صعدة جنوباً لبنان وتكون دولة وذات سيادة يتم الإعداد فيها للإستيلاء على باقي المناطق وتنتهي الجمهورية اليمنية ونقرأ الفاتحة وليس ونترحم على الجمهورية وعلى الشهداء وما على كل وطني إلا أن يرحل إلى بلاد الصومال فهي أرحم من هؤلاء القتلة الذين لا يرقبون في من يقف في وجههم إلا ولا ذمة، وهنا تبدأ المسالخ المركزية تشتغل وأنها والله الطامة الكبرى أن تستجيب الأجهزة الأمنية لهم في من يقف في وجه هؤلاء بحجة واهية ، أن هؤلاء من تنظيم القاعدة كما حصل لبعض الشباب في جراف- صنعاء شهر رمضان هذا العام وتم الزج بهم في السجون، متى ستستيقض الأجهزة الأمنية وتعرف مكر هؤلاء وخطرهم فكلاهما يستقيان من أفكار شيطانية لاتمت إلى الدين الإسلامي بصلة.
فؤاد قنة
البرمكي المرتضى المحطوري 1996