;

ماذا تريد حكومة الرياح ؟ 1863

2010-07-11 07:14:35

سعاد محمد
عبد الله


لقد انتظر الجميع وكلهم أمل أن تصلح
الحكومة أخطاءها وأخطاء شقيقتها الحكومة السابقة وتعيد للوطن كرامته و للمواطنين
حقوقهم المعيشية المسلوبة حتى تخفف من عذاب الله لها يوم القيامة..
فإذا بعذاب
المواطنين يزداد أضعافاً مضاعفة .
فبعد أن باعت الحكومة السابقة كل شيء آخرها
فضيحة بيع الغاز اليمني برخص التراب لتصبح
اليمن أضحوكة الشركات ومطمعاً للكل حتى لفراخ
الطيور ...

جاءت الحكومة الحالية لتبيع البشر وإلا ( فما معنى ) ذلك
الماراثون الحاصل في ارتفاع الأسعار وآخر تلك الارتفاعات وأحقرها زيادة تعرفة خدمات
الكهرباء والمياه والصرف الصحي ...
خدمات كلها معيوبة وناقصة ؟ ( معناه ) أنه
على هذا الشعب الذي معظمه من الأرامل والمطلقات والأيتام أن يبيع نفسه ليدفع ثمن
فواتير جشع وطمع حكومة لا تشبع ...
النساء ستبيع .....!! والرجال ماذا سيبيعون
؟! سيبيعون أوطانهم .
تحدث بعض المتفائلين في م/ عدن بأنهم سيناشدون رئيس
الجمهورية ويطالبونه بإيقاف قرار رفع التعرفة الخدماتية الظالمة .
قاطعهم
الواقعيون : الدولة لا تستجيب إلا لمطالب قطاع الطرق والمخربين .
حكومات متشابهة
نقلتنا من سياسة التقشف إلى سياسة التجويع ..
مع العلم أن المفهوم الصحيح للتقشف
ليس الحرمان من الضروريات وإنما هو الاستغناء عن الكماليات التي تستنفذ جانباً
كبيراً من الدخل حباً في المظاهر وبما أننا في أزمة فإن الحل هو الاستغناء عن
الحكومة بكاملها لأنها كماليات تستنفذ المال العام دون فائدة تعود على الوطن
..
وفي الوقت نفسه نعود للعيش في كنف العشيرة والقبيلة ويكون لكل جماعة زعيم
عشيرة مصلي على النبي ذو أخلاق عالية و مثل فاضلة وبذلك نعود لعصر الخيمة والناقة
وكفى اليمنيين شر الحكومات المؤتمرية .
عند سؤالي لأحد أعضاء المجلس المحلي في
المحافظة عن موقفهم تجاه قرار الحكومة وبأن المواطن ينتظر منهم رد فعل قوي ؟ قاطعني
قائلاً : شوفي يا أختي الحكومة ما ليش دخل كله بيد الرئيس ..
وهل يستمع وزراؤنا
ومسؤولونا لكلام الرئيس ؟ لو يستمعون إليه وينفذوا ولو جزء منه لما آلت الأمور إلى
ما آلت إليه ...
كم من مرة يخطب فيها الرئيس ويؤكد على ضرورة تقشف الوزراء
المسؤولين وتخفيف صرفياتهم ..
لكنهم لا يبالون بكلامه مواصلين سفههم ..
قبل
سنوات أعلن الرئيس حرباً ضد حفلات الزواج والأعراس الضخمة وتكاليفها الباهظة وشكك
في نزاهة المسئولين الذين يقيمونها ..
فعاندوه وإلى الآن وهم يقفلون شوارع بكامل
منافذها من أجل عرس ( الوِلد ) ..
طلب منهم إيجاد حلول لإيقاف ارتفاعات الأسعار
..
فهاهم يعملون العكس ويرفعون تعرفة الخدمات وقد يكون الأفظع قادم .
إن
الحكومات المؤتمرية المتعاقبة قد كشفت كل جوانب الكذب والقبح والقصور فيها
.
فبعد أن صدعت رؤوسنا بأن إرتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية
سيمنع رفع أسعار الخدمات المقدمة للمواطن فإذا بفواتير الكهرباء والمياه تأتي لتكشف
زيف وعودها العرقوبية .
الكوارث التي أصابت البلاد والعباد تؤكد تبلد مشاعر
المسؤول اليمني الميؤوس منه .
منذ أقل من شهر قدم رئيس الوزراء الياباني
استقالته لأنه ليس لديه ما يقدمه لوطنه اليابان التي وصلت من التطور الصناعي
والتكنولوجي والرقي الإنساني والاجتماعي ما لم تصل إليه دول أوروبية وأسيوية بما
فيها النفطية أخرى ..
هذه هي حكومة اليابان..
ألا تستحي حكومة اليمن من نفسها
..
ماذا لو تم انتداب حكومة اليابان للعمل بدلاً عن حكومة الرياح ؟ لن يجد رئيس
وزرائها وقتاً للراحة بسبب الأفكار والمقترحات والأعمال والمشاريع التي سيتحفنا
ويمطرنا بها .
أسوأ ما في حكومتنا أنها مؤمنة بأن الغاية تبرر الوسيلة ..
فهي
تقوم بقتل المواطن من أجل استمرارية بقائها وبقاء الوطن الذي تزعم أنها تعمل كل ذلك
لأجله ..
وبعد هذا ماذا يتبقى لشعب فقد قدرته على تذوق مفردات الحياة ..
شعب
أيقن بأن الليل حطم القاعدة وأصبح بلا فجر ؟! أريد إجابة ..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد