;

داووا الجرح قبل أن يتسع 876

2010-03-09 05:18:59

عبدالفتاح
العودي


مقررات مؤتمر لندن ومقررات مؤتمر
الرياض وما نحن الآن بصدد الإقبال عليه من مؤتمر برلين للوقوف أمام الإشكاليات التي
تعاني منها بلادنا، كل تلك الرؤى والمعالجات لا يمكن لها أن تنفذ بالشكل المرضي
والايجابي في ظل البقاء على هذه الأوضاع التي تنتاب بلادنا من حالة فقدان الأمن
والاستقرار وتفشي ظاهرة العبث التي طالت بعض المحافظات والمديريات ومناطق الأطراف
ومازالت تنذر بتطورات خطيرة تصاعد يوماً بعد يوم وتنذر بعواقب وخيمة من خلال ظهور
مؤشرات الانفلات.

وتجاه هذه
الحالة فانه على السلطات المحلية والمركزية ألا تظل تتجاهل ما يحصل في شارع من بعض
المحافظات والمديريات ومناطق الأطراف بل ينبغي مواجهة هذه الحالة والبحث عن حلول
شافية لهذا الجرح قبل أن يتسع ويتحول إلى داء عضال تستحيل أمامه المعالجات السليمة
والسلمية إلى اللجوء إلى الكي أو البتر وهاتان الطريقتان لا تخلوان من عواقب وخيمة
في سفك الدماء والعقل الوطني الجمعي وحالة الاحتقان التي تنم عن جروح أخرى.
ما
من إشكالية إلا ولها جذور وأصول وما من ظاهرة إلا ولها أسباب فهل سأل ذو الاختصاص
ما الأسباب التي جعلتنا نبدأ صباحاتنا بجرعات أحزان ومآسي ونرمد عيوننا بصور عبث
وخراب ودماء هي أصلاً من أبناء بلادنا ومن جلدتنا وبعدها ننزع أمان الندم حيث لا
ندم.
الصواب البحث عن مخارج وحلول لكشف الداء ومعرفة الدواء ولن يتم ذلك إلا
بالحوار ثم الحوار وتزاول جهات الاختصاص مسؤولياتها من سلطات مركزية ومحلية لبحث
جذور الإشكاليات الحاصلة ومعالجتها وأن نحلق رؤوسنا بأمان وشفافية وسلام أفضل من أن
تحلق بأيادي غيرنا بعبث وفوضى وخراب.
لنداوي جروحنا بأيادينا بوضع الهموم على
طاولة الحلول فما من إشكالية تستعصي عن الحل إلا في حالة التقاضي عنها والتغافل
عنها والإهمال لتتحول عندئذ إلى كرة الثلج التي تربوا إضعافاً مضاعفة إشكالية
الحراك ما هي الأسباب التي أوصلت الحال إلى ما وصل إليه؟ أليس من الصواب سحب البساط
على أولئك المتربصين العابثين المضمرين الحقد والضغينة على الوطن والوحدة المباركة
التي نظمت البيت اليمني وضمت شمله بعد الشتات لأن أولئك كشف عن حقيقة تقول انه
مازال في نفوسهم عشق للعودة إلى مفسدة السلطة وخصوصاً أنهم أصبحوا تجاراً وذوي
ثروات وأموال وعقارات خارجية وداخلية بمسميات ووكلاء ووكالات شتى فلم ينقصهم شيء
سوى هوى السلطة وشهرتها ومأمنها لإرضاء نفوسهم الطامحة الطامعة ولطبيعتهم التي اتسم
بها أولئك الذين عفا عنهم الزمن وتجاوزتهم صيرورات الشرعيات في الحكم والسلطة عبر
حركة الزمان وصيرورة الحياة ذات المنحى التعاقبي ومع ذلك لو بيدهم لغيروا مسار حركة
التاريخ دائرية في خط مستقيم إلى مالا نهاية وإلى ما يشاء الله سبحانه
وتعالى.
نقول لغربان الشؤم ولإطلالاتهم العبثية الفوضوية الدائرين في فلك الفوضى
الخلاقة الداعين إلى عصيان أو فوضى وعبث وفك ارتباط وثورة حجارة وكفاح مسلح - أما
كان الأصوب لكم والوطن وقادته لو دعيتم إلى حوار وإلى شراكة في حل الإشكاليات التي
تعصف بالوطن بدلا عن الفوضى والعبث التي لن تجني سوى العواقب والتداعيات الوخيمة
على كل الأطراف والوطن اليمني كافة ويكفي أنها فتنة وفي حديث النبي صلى الله عليه
وسلم غني عن كل بيان "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها" والصواب عالجو الجرح قبل أن
يتسع.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد