;

نتمنى على دول الجوار الخليجية 1014

2010-02-07 04:07:31

شكري
الزعيتري


نتمنى على الإخوة الأشقاء زعماء العرب في دول
الجوار الخليجية أن يعوا اليوم بان الاختلاف في
نتمنى على الإخوة الأشقاء زعماء العرب في دول الجوار الخليجية
أن يعوا اليوم بان الاختلاف في نظم الحكم لم تعد المشكلة ومعضلة المعاضل ولم يعد
هذا الاختلاف سببا يستدعي المحاصرة لأي تقدم وبناء وفي أية جوانب حياة الشعب والأرض
والدولة اليمنية بان تظل الخشية من انتقال العدوى بنظام الحكم الجمهوري ..
ولم
تعد الخشية من أي إخلال بأمن عام والإضرار باستقرار نظام الحكم بالشقيقة المملكة
العربية السعودية ودول الجوار الأخرى في شبه الجزيرة العربية والذي يقوم على نظام
ملكي وراثي بان سيأتي من الاختلاف في نظم الحكم لدى اليمن ودول الخليج .
إذ
يمكننا القول بأنه قد اضمحل وانكمش ذلك التخوف والذي ظهر لديهم منذ قيام ثورة 26 /
سبتمبر لعام 1962 م وثورة 14 أكتوبر 1963م ونجزم لهم بأنه اليوم قد تلاشى ذاك
التخوف من العدوى .
إذ أصبح اليوم الخوف من الجار دولة اليمن أكثر ما يكون من
المشاكل الاجتماعية والأمنية التي قد ينتجها الفقر الذي يتفشى في اليمن وبين أبناء
شعبه والذي امتد إلي أن يكون فقراً مدقعاً لدى كثير من الأسر اليمنية إذ انه
باستمرار حالة الفقر وتزايد الجوع والذي يمكننا القول أمامه بأنه يمثل الخطورة على
أمن دولة اليمن نفسها و قد يبعث الإخلال بالأمن العام الداخلي لها وقد ينتقل
انعكاساته وأضراره إلى دولة المملكة العربية السعودية وقد يمتد إلى أن يطول دول شبه
الجزيرة العربية الأخرى لأن الظروف الاقتصادية المأزومة في اليمن اليوم وتنتج حالة
الفقر المدقع والجوع سيوفر المناخ الخصب لاستقطاب الأفراد من اليمنيين ممن يعانون
حالة الفقر والبطالة والجوع وممن هم في عز شبابهم وقادرين على الحركة وسرعة
المناورة والتخفي والظهور والانقضاض والهروب وغالبيتهم متدربين على التعامل مع
الأسلحة ويجيدون ملاعبتها واستخدامها منذ الصغر لما عايشوه من صغرهم بحكم تمسك
القبيلة بالسلاح كمفخرة وعز وأيضا لما عاشه اليمنيون من تقاتل من وقت لآخر ابتداء
بحروب الثارات بين القبائل وأيضا الحروب قبل الوحدة بين الجبهة الوطنية وحكومة
الشمال وآخرها حرب الانفصال في 1994م والذي أدى إلي الاتساع في امتلاك كثير من
أنواع السلاح الذي كان (كفود قبلي ) وتخلل حرب 1994م .
وغيرها والتي تتدرب فيها
كثير من اليمنيين لكيفية التعامل مع السلاح والمناورة المتخفية وأكثر ما سيكون هذا
الاستقطاب لهؤلاء الأفراد من قبل دول أو حكومات تتربص بدول شبه الجزيرة العربية
وبشكل خاص (الخليجية ) لتفعل ما تريد عبثا ولتجند لذلك من تريد من الأفراد اليمنيين
ممن هم ذوي فقر وبطالة وحاجة وجوع وفي ظل ارتفاع عدد سكان اليمن الذي يصل ( 20
مليون و 900 ألف و532 ) نسمه ومن السهل أن تجده تلك الدول المستقطبة المعادية لدول
منطقة الجزيرة لمن لديهم الرغبة بان يقدموا أنفسهم عرضا للشراء والبيع ويبيعون
خدماتهم التخريبية والعدائية وممن يضعفهم الجوع والفقر فيبيعون أنفسهم ووطنهم
وعروبتهم ودينهم فيتم رضوخهم أمام مطالب المتربصين المستقطبين لهم لتنفيذ أهداف
خارجية لها سواء كان المعادين دول أو جماعات متطرفة و تستهدف الإضرار بدول منطقة
الجزيرة العربية أو احدها إذ يقول المفكر اليوناني الشهير سقراط (إن الفقر والجوع
أب الثورة والجريمة ) واستمرار إهمال دول منطقة الخليج الاعتبار لليمن وشعبه وبأن
هناك أنظمة حكم لدول أخرآ لديها إمكانيات اقتصادية وعسكرية ضخمة ولديها الرغبة
وتتحين الفرص لاختراق منطقة شبه الجزيرة العربية لتقلق استقرار دولها وأنظمة الحكم
فيها وليكون لها نفوذاً عليها وتواجداً وأدوات ضغط تمارسها على دول معادية لها
غربية ومن خلال اختراق العمق ( الجنوبي الغربي) لشبه الجزيرة العربية (دولة اليمن
وشعبه ) ومع وجود الاستعداد الجامح لذلك والذي قد يظهر يوما ما إن ترك اليمن وشعبه
يعاني أزماته الحادة وتفجرت بإحداث الإخلال لأمنه العام الداخلي والذي اليوم يتسع
يوما بعد يوم وعمليا سيظهر وعلى الواقع حينها من قبل دول جماعات معادية تتربص
أفعالا مضره ومن خلال تمويل كل العمليات التي من شأنها أن تحدث اختلالات أمنية
واجتماعية واقتصادية بل وصحية أيضا وتهز استقرار دول شبه الجزيرة العربية كمثل
تمويل صفقات تهريب المخدرات وتهريب السلاح والنهب والتقطع وتنفيذ العمليات
الإرهابية في البر الداخل لدول المنطقة وفي البحر مستغلة الصوملة التي قد تتعرض لها
اليمن وشعبها (لا قدر الله تعالى) إذ سيكون حينها المناخ مهيئا أمامها لتنفيذ ما
تريده ليس كرها في اليمن وشعبه وإنما كيدا للولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا
الصناعية وحلفاءهم في منطقة دول الخليج ...
ولهذا على الأنظمة الحاكمة والسياسية
في دول الخليج وقادة أوربا الصناعية وأمريكا مراعاة ذلك في علاقاتها مع الجمهورية
اليمنية وشعبه والذي يستدعي بان يعي الجميع ممن هم في سدة الحكم لبلدانهم بأنه ليس
من مصلحة شعوبهم واستقرار بلدانهم ونعيمهم في هدوء ..
كما وليس من مصلحة امن
تجارتهم التي تجوب حول العالم مارة عبر البحار والمحيطات تنقلا (ذهابا وإيابا )
وليس من مصلحة ضمان سلامة ملاحتها الدولية .
صوملة اليمن وبان تترك اليمن وشعبها
يعانون انعكاسات الأزمات التي تتعرض لها اليوم والمخاطر تحوطه وتتربص باستقراره
ووحدته اليمنية (أرضا وإنسانا ) وبان تظل هذه الدول المجاورة في عداء وتخوف من شكل
نظام الحكم في اليمن فيستمرون في الخناق على اليمن وشعبه بان يستمر بعضهم في الجد
نحو تقليص أي تقدم ونمو لليمن ولشعبه كما كان خلال نصف القرن الماضي منذ ما بعد
قيام ثورتي سبتمبر 1962م وأكتوبر 1963م ..
أو يظلون في موقف التفرج أمام أزمات
اليمن التي تتكالب عليه وعلى شعبه بان يشهدو وبنظرة سلبية لها وهي تتزايد وتتسع حدة
وتزاد مشاكلها وتتنامى آثارها التي تتراكم وتحتقن وهي اليوم تكاد تكون قنبلة قيد
الانفجار.
s_hz208@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد