;

هلموا إلى كـلمة سواء 1097

2010-02-01 04:02:36

عبدالفتاح
العودي


يا أهل الشورى والرأي والضمير هلموا إلى كلمة سواء
قبل أن تمزق الرياح السود نجمنا الكبير دعوا خوار الأثوار البوار ونهيق الحمير من
وراء البحار بالكنترول تدار وفي فلك العمالة تسير، تسعة عشر عاما مضت توصلنا فيها
إلى خلاصة وعبرة أكدت في فحواها أن الوحدة عزة وكرامة مهما كانت الصعاب ومهما
ادلهمت النوائب والخطوب وأن كل شيء هين مادام الوطن والمواطن في
أمن وأمان وسلام لكننا في الوقت نفسه نخشى ونرفض
العودة إلى سنين القحط وزمن الشتات والويلات والحروب والنكبات وولائم الغربان التي
كانت تقدم كل بضع سنين من صراع الإخوة الأعداء والإخوة الرفاق التي كثير من الأجيال
عاينوها وعانوها حيث لا امن ولا أمان وكان حصادها القضاء على رجال طاولوا الأجيال
شجاعة وكرامة وإقداماً.
ينبغي أن يكون هناك جامع وطني مشترك وكلمة سواء تلتقي
فيها الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي أتت بفضل الوحدة وهي من ثمار
الوحدة وليدة النظام الوطني الديمقراطي الذي حظيت به بفضل الوحدة اليمنية المباركة
فلولاها لما وجدت تلك الأحزاب ولما كان هناك نظام ديمقراطي وحرية الرأي والرأي
الآخر ولا مجلس نيابي ولا انتخابات ديمقراطية ولا مجالس محلية ولا أكثر من سبعين
صحيفة وأما الموروث العربي الذي نعتز به كلنا سواء كأن أحداً يشرب من بئر ثم ليبصق
عليها.
لتكن أولى الأوليات معالجة الإشكاليات التي هي سبيل للفرقة والكراهية
والشتات والعودة إلى الشفافية ودعوة الجميع إلى لغة مشتركة تحت مظلة وطنية مشتركة
وجامع وطني أساسه مصداقية الانتماء الوطني وليس هناك من تشبيه نرتئيه بأن تكون
الوحدة وحدة الرأي وصوابيته جامعا مشتركا كون الجامع له دلالة ومعنى من حيث أنه
موئل الخير والخشية من الله والصلاح والتقوى والمحبة والألفة وكل شيء سيكون وسيظل
هينا أن ظلت الوحدة التي رتبت البيت اليمني وكانت المنجد له والمنقذ من الشتات
بمنأى عن أن ترمي بالحجارة وهي رمز لأصالتنا ولثبات أقدامه وتأصيل جذورنا في تربة
الوطن الإقليم اليمني الواحد ما من احد سواء كان في الوطن أو في الشتات الأوسمة
وهزة وشوق وحنين إلى الوطن إلى الاستئناس بظلاله الوارفة لكن الأسوأ هو ما يبدو من
البعض من أولئك الذين يرومون العودة ولكن على ظهور عفاريت الفتنة وحمامات الدم
وعويل النساء ورجم شجرة الوطن الوارفة الوحدة المباركة بسهام الغدر وأحجار
المؤامرة.
وعلى ذلك نجزم انه سيأتي زمن قريب تزاح عن أعين أولئك غشاوة الضلالة
ويعودون إلى جادة الصواب إن أرادوا أن يكون لهم ذكر حسن ويكفروا عن سيئاتهم التي
أوردت الوطن موارد المهالك وقضت على خيرة الرجال عقب كل موجة صراع كانت آنذاك تدار
وليعلم أولئك أن الوطن والمواطن قد شب عن الطوق وأن حكمة الحياة وسمة الأزمات
والعصور أن لكل عهد قيادة شرعية أو لنقول شرعية القيادة ومن الصعوبة بمكان العودة
إلى عهد قد عفا عنه الزمن واجتازه ناموسى الحياة.
الحقيقة التي لنا أن نعلمها أن
هذا العهد عهد الوحدة المباركة والقيادة السياسية الوطنية المنتمية من أبناء
الإقليم الوطني كله ريفا وحصرا وعهد زوال نجم القطب الاشتراكي الشيوعي وعهد
الاغتراب عن مظاهر السلطنة والإمام وولاية الفقيه وما إلى ذلك مما لا يمكن أن يقود
شرعيته وقد اجتازه ناموس الحياة وشرعية قيادة الأزمنة والعصور.
ومن المآسي التي
تكاد تهدد جامعنا الوطني وشجرتنا الوارفة الوحدة المباركة تلك الضبابية لدى البعض
ممن يسعون إلى استغلال الوعي الوطني الجمعي بألفاظ خادعة وكيانات عبثية تفرق ولا
تسد تؤجج الفتن وتسعى لاتساع الجرح أكثر مما تعالجه تلك هي فتنة أولئك الذين يوصمون
بالحراك الفتنة.
أولئك لا يسعون إلى لغة شفافية ويتغافلون عن عواقب تلك
السلوكيات العبثية التي تضر بالوطن والمواطن وترمي الوطن بمقتل الفتنة والجميع يعلم
ما في الفتنة من عواقب، وكل مظاهر الطيش والعبث بحقوق الغير التي رافقت تلك
المسيرات وما أطلق عليه بالعصيان المدني كانت الضحايا من أولئك النفر من المواطنين
المغرر بهم الذين خدعوا بكلام أولئك العبثيين واتبعوا أوامرهم من إثارة المسيرات
العبثية والعصيان المدني كما يقال وبث الكراهية بين أبناء الوطن الواحد العودة إلى
مربع مؤامرة 13 يناير 86م حيث كان الحكم على الشخص بالهوية والمناطقية والجهوية
ومما يؤسف له أن قادة حراك اليوم مازالوا يضعون أنفسهم في دوائر المؤامرات الضيقة
التي لو لم يجدوا من يتآمرون عليه لتآمروا على أنفسهم حراكيوا اليوم عجينة غريبة من
إرث شيوعي اشتراكي عبثي عفا عنه الزمن وارث سلاطيني فات وفات ومطاريد ضاقوا بالوطن
فضاق بهم ينعقون من وراء البحار بوهم العودة على كفوف الفتنة وفك الارتباط.
من
نافلة القول أن نوضح أن العالم كله قريبة وبعيدة عربي وغربي وشرقي وآسيوي وأمريكي
لاتيني قد أدرك أن دعوى تجار الفتن في فك الارتباط تعني إيجاد بؤرة لتجمع تجار
الفتن والإرهاب والإضرار بالصالح الوطني والعربي والعالمي ولو كان لدعواهم من صدى
لما رميت ورقة البيض التي قدمها الرئيس وزراء بريطانيا براون وفيها فك الارتباط
بدعوى القضية الجنوبية لما رميت في سلة المهملات ولعل تلك رسالة واضحة للبيض ومن
أمثاله تجار التجارة البائرة، ليس هناك من جامع وطني ثماره لصالح الجميع إلا الحفاظ
على الوحدة ومعالجة المنغصات التي يعاني منها الوطن والمواطن بروح المسؤولية
والحوار والوصول إلى كلمة وطنية إنسانية سواء تجمع ولا تشتت تسعد ولا تنكد والوطن
في خير مادام هناك حوار وطني مسؤول وكلمة سواء.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد