;

النظام العربي الرسمي 1130

2010-01-25 04:18:54

عصام
المطري


دخل النظام العربي الرسمي مرحلة جديدة بسقوط
واللوجستي" النظام العالمي الأسبق "نظام التوازن والتكافؤ السياسي" الذي كان يوفر
الأمان المتعدد لمعظم الأقطار والأمصار الإسلامية والعربية حيث شعر العرب والمسلمون
بالحيف و الجور جراء هيمنة الولايات المتحدة الأميركية راعية النظام العالمي
الجديد..
نظام الأحادية السياسية والقطبية الأحادية الذي يهيمن على الأمصار

والبلدان الإسلامية والعربية ويذيقها
السم والعلقم،وهي بذلك يجب أن تفكر أكثر من وقت مضى في مخرج سليم مناسب يحفظ لها
ماء وجهها.
ويعيش النظام العربي "الرسمي" حالة تفكك وتشرذم في وحدة الصف بين
الكيانات الإسلامية والعربية التي لا تقوى على حماية نفسها، وتبحث عن مخرج من
المأساة إلا أنها لا تحسن أو تجيد التصرف، وكل همها تدعيم كراسيها وان كلف الأمر
السير على ضلال الفكر الامبريالي العظيم، فالزعامات والقيادات الإسلامية والعربية
لم تقدم أي شيء يذكر لشعوبها فضلاً عن القضية المركزية والمحورية للأمة الإسلامية
والعربية الواحدة، وهي قضية فلسطين وما أعددناه للمصالحة الفلسطينية- الفلسطينية
ناهيك عن تخاذل تلك الزعامات والقيادات الإسلامية والعربية عن نصرة الحق العربي
الفلسطيني أثناء الاعتداء الغاشم على قطاع غزة والاعتداءات المتكررة على القدس
والأقصى الشريف، وكذلك حصار غزة الذي لم يفك حتى كتابة هذه السطور، فلماذا كل هذا
الخنوع؟!، ولماذا هذا الاستجداء للسلام المرتقب.
إن الدول والأمصار الإسلامية
والعربية دول وأمصار متضاربة ومتشاكسة تعصف بها الخلافات البينية وقطيعة الرحم،
وتمضي تبحث عن المخرج إذ لابد من استعادة عافية التضامن العربي - العربي وتقوية
الأواصر السياسية، وإصلاح منظومة العمل العربي المشترك، وإصلاح وضع الجامعة
العربية، والعمل على إصلاح بناء النظام العربي المهترئ ، وتحقيق وحدة الصف ، وتمتين
العلاقات السياسية بين الزعامات و القيادات الإسلامية والعربية وتهميش الخلافات
السياسية البينية ، وتجسيد التقارب الأيدلوجي والثقافي والسياسي ، والرفع من شأن
العمل العربي المشترك، والسعي نحو التكامل السياسي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي
والأمني والعسكري وتحقيق اصطفاف قومي وعربي وإسلامي مع وحدة اليمن وضد عصابة
الإرهاب والتخريب الحوثية والحراك الجنوبي السلمي - الذي ما عاد سلمياً على وجه هذه
البسيطة.
وعلى جميع الفعاليات السياسية ، ومنظمات المجتمع المدني من نقابات
ومنظمات وجمعيات خيرية واتحادات طلابية وزراعية، وأحزاب سياسية وطنية معارضة في
مختلف الأقطار والأوطان الإسلامية والعربية وكذلك أحزاب حاكمة سرعة إعداد مشروع
الإنقاذ القومي والإسلامي، وإستراتيجية التقارب العربي والابتعاد عن النشاط الأمني
المعادي بين مختلف الأقطار والأوطان الإسلامية والعربية على أن يؤكد مشروع الإنقاذ
القومي والإسلامي على الاصطفاف القومي والإسلامي ضد المخططات الصهيوفارسية التي
تستهدف السودان واليمن والسعودية ومصر والمغرب والجزائر وباقي الأمصار والأقطار
الإسلامية والعربية، وعلينا إحياء ثقة التقارب بين جل الأنظمة الإسلامية والعربية
من أجل مستقبل مشرق للأمة الإسلامية والعربية الواعدة..
وإلى لقاء يتجدد والله
المستعان على ما تصفون.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد