;

نكـبة الحكـم المحلي وشطحة انتخابات المحافظين!! 961

2010-01-19 04:06:00

سعد علي
الحفاشي


لقد حدث ما كنا نخشاه إلى ما قبل شهر ما يو 2008م
حيث تمت شطحة انتخابات محافظي المحافظات فإلى ما قبل هذه الشطحة كنا نحذر وبقلق
بالغ من خطورة الانزلاق إلى منزلق الضياع والتردي والانفلات الإداري والأمني الذي
قد ينتج عن انتخابات المحافظين وقلناها بالفم المليان وبالصوت العالي هذه
الانتخابات ستنهي آخر ما تبقى من هيبة الدولة وستنزع بقايا مثبتات النظام

والسلطة القوية وستردي بالبلاد إلى
أسفل سافلين ولكن يا فصيح لمن تصيح لم يسمعنا أحد ولم يتنبه لهذا الخطأ الفادح أي
أحد حتى وقع الفأس في الرأس وحدث ما كنا نخشاه ونخافه وها هي نتائج هذه الشطحات
والمجازفات اليوم نجنيها في أكثر من مكان ضياعاً وفشلاً وسوء.
إدارة وجمود كامل
لمفاعلات العمل التنموي وانفلات أمني كامل وغير مسبوق في أغلب المحافظات، نعم أيها
السادة أيها العقلاء أيها المستشارون الأغبياء لقد وقع الفأس في الرأس وحدث المحذور
وتحولت معظم المحافظات إلى مرتع للعبث والهتك والفوضى والتخريب والسبب أولئك
المحافظين "العرطة" الذين تم انتخابهم على رأس السلم القيادي والإداري للسلطة في
المحافظات لا يصلحون لتبوء مناصب مدراء عموم ومديريات لا يمكنهم أن يحققوا نفعاً
يذكر ولا عملاً أفضل ليس لأنهم أقل كفاءة من المحافظين الذين يتم اختيارهم وتعيينهم
من الدولة فحسب بل لأنهم أيها المغفلون صنائع أشخاص ومراكز قوى ونافذين في
المحافظات من خلالهم وصلوا إلى هذه المناصب وبالتالي فهؤلاء لا يقدرون على القيام
بتقديم أي نفع يذكر للناس ولا يمكنهم أن يحسموا أمراً من الأمور أو يوجدوا ضبطاً
وحزماً فاعلاً يضمن للبلاد أمنها واستقرارها وللناس حقوقهم وسكينتهم وأموالهم ،
لأنهم -أي المحافظين- يخطبون ود الناس ورضاهم عنهم أكثر من المصلحة العامة ويعملون
على تنفيذ أهواء ورغبات الهيئات الناخبة لهم ومراكز القوى التي تدعمهم ولو على حساب
المال العام والمصلحة العامة.
ومن ينكر هذه الحقيقة غبي ومغفل لا يفهم من الواقع
شيئاً وعليه أن يراجع حسابات الواقع الذي نعيشه اليوم ويتأمل كيف أصبح حال محافظات
عدة كمحافظات أبين ولحج والضالع وشبوة وو وغيرها وكيف أن هذه المحافظات تحولت إلى
مرتع للتخريب والضياع وأعمال النهب والعبث في حين يعجز محافظو المحافظات المنتخبون
عن القيام بأي فعلً أو عمل حازم وصارم ورادع وفي المقابل تعاني محافظات أخرى من
صراعات وخلافات كبيرة ما بين المحافظين المنتخبين والبعض من مراكز القوى وذوي
النفوذ في المحافظات ممن كانوا يطمعون لمناصب المحافظين أو غيره وكل ذلك على حساب
المصلحة العامة ومحافظات أخرى تحولت إلى وكر للفساد والنهب والعبث بالمال العام
بسبب سوء الإدارة وعجز محافظيها عن ضبط الأمور، وأخرى تشكوا من تبوء محافظين خاملين
ضائعين يسهرون الليل وينامون النهار فأعاقوا البلاد وضيعوا مصالح العباد حيث لا
يداومون في مكاتبهم إلا أياماً محدودة ونادرة، ناهيك عن ضياع هيبة الدولة وقوة
القرار وتجذير المناطقية في البلاد بسبب أن الوصول لمنصب المحافظ يتم من خلال
الانتخاب الا من قمة السلطة، وأصبحت أوامر وتوجيهات المحافظين لا تنفذ ولا يعيرها
أي أحد اهتماماً يذكر..
فيا رئيس الجمهورية ويا مستشارو الرئيس استيقظوا من
غفلتكم عساكم تتمكنوا من إنقاذ البلاد من ضياعها الكامل.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد