;

من المسؤول عن تدني العملية التعليمية..؟ 1277

2010-01-18 03:58:53

عبدالفتاح
العودي


العملية التعليمية في تدن مستمر، هناك شيء ما يفت
في عضدها من حالة الضعف والركاكة وهذا يتجلى بوضوح على المشهد الحياتي ومن ينافي
ذلك فإنما يغطي عين المأساة الحقيقية بمنخل المكابرة والغي.

فمن المسؤول عن هذا التدني الذي مازال أخذا
بتلابيبها إلى هاوية الجهالة؟ للإجابة عن هذا السؤال لنا أن نطرق عناصر العملية
التعليمية ونلقي نظرة على حالها بالإضافة إلى الجهات المختصة من وزارة التربية
والتعليم وما تحظى به من منح خارجية وميزانية بقصد الرفع من شأن العملية التعليمية
ورفد استراتيجية التعليم الجديد التي بدأت منذ عام 2005م وستستمر حتى عام 2015م
ونحن الآن ندلف عام 2010م ولم تبق لنا سوى سنوات خمس فهل ستأتي الإستراتيجية تلك
أكلها؟ لاشك إن المحقق في هذه الإشكالية لن يبارك ما تم وما نحن بصدده الآن وماذا
سيكون وفي ظل غياب الرؤية الحقيقية والمعالجات الصائبة وكشف الداء لمعرفة مكامن
الدواء منذ عام 2005م إلى الآن والوزارة وإدارة التدريب والتأهيل غارقة في تدريب
وتأهيل معلمي الصفوف الدنيا 1-4 و4-9 وكل سنة تقام دورة في جزء لفترة اثني عشر يوما
وحسب علمنا به.
إن هناك جزء أول وثاني وربما ثالث وإلى عامنا هذا ما أنجزت من
الدورات محصورة في جزئين وبعض المواد الدراسية لم تستوف حقها من الدورات التدريبية
في الجزء الثاني هذا حاصل في الصفوف الدنيا عشر سنوات مضت فماذا عن معلمي الصفوف
العليا وماذا عن تأهيلهم والى أين المنتهى؟ وهل موجهو المواد الدراسية على علم
بمفردات تلك الدورات ويحرصون على ضرورة التزام المعلمين بتنفيذها في تقديم دروسهم
وهل إدارة الوسائل التعليمية ومصادر التعليم حريصة على رفد المدارس والإدارات
التعليمية هل هي حريصة على إعانة المعلمين في توفير خامات تلك الوسائل ليستعينوا
بها في حصصهم الدراسية وهل تم تخصيص يوم العمل الإبداعي في الأسبوع أو ما تراه
الوزارة مناسبا ليكون عونا لعمل مثل تلك الوسائل وسبيلا للاحتفاء بيوم المعلم الذي
يكاد يقتصر الاستعداد له ببضعة أيام أو أسابيع كتحصيل حاصل؟ وماذا عن حال التوجيه
هل إدارات التوجيه في مختلف مكاتب التربية والتعليم حريصة على مكانة الوجه العلمية
والأدبية والمهارية والتجربة التعليمية وحسن الاختيار والمفاضلة ام حسبما يشاع أن
معظمهم فارين من التدريس إلى التوجيه أو حسب المعرفة والوساطة وخصوصا أن موجهة
أرادت من معلمة كتابة أربع صفحات أسئلة لامتحان صف من الصفوف الدنيا لو أضيف وقت
فوق وقت الامتحان لما أنجزه في الصف.
وعلم أن هناك معلماً شكا من احد مستشاري
اللغة العربية في الوزارة من انه طلب منه أن ينهي درسا في مادة القراءة للصف الثالث
الثانوي يتكون من خمس صفحات لشاعر وكاتب وعلم ثقافي كبير ذلك الدرس ملئ بالصورة
والتعابير والمعاني والدلالات وأراد منه أن ينجزه في حصة وسأل الطلاب أسئلة كل سؤال
يقتضي قراءة الدرس من أول كلمة إلى آخر كلمة في الدرس مثل تحديد الجمل الاستدراكية
الخ..
وأخذ على المعلم بما ليس به من ادعاء هشاشة الشرح مع انه حسب تأكيدات
الطلاب والإدارة ورئيسة الشعبة كان مع طلابه بصدد قراءة الدرس قراءة جهرية للطلاب
وإذا كان هذا حال الاستشارة فما هو حال كثير قابعين في مكاتب الوزارة.
ثم نأتي
على ذكر المقررات الدراسية منذ نحو ثمانية عشر عاما وطباعة المقررات تتكرر عاما
يليه آخر ولا ندري ما حكمة التكرار مع أن الإدارة التعليمية للمناهج كلفت أساتذة
ودكاترة واختصاصيين كفاء عددهم يزيد عن اثنين وعشرين كادرا تعليميا وتربويا وكل
طبعة تعاد طباعتها بحجة الإضافة والتنصيح فمتى سيرسون على برام وراء إعادة الطباعة
شأن مادي نفعي بحث مع العلم أن بعض الطبعات تعاد بنفس الأخطاء السابقة أن وجدت وهل
تم إعداد المناهج الدراسية وفق دراسة ميدانية لتكون متوافقة مع الأهداف التعليمية
أو ما نسميه حدوث تعلم وفائدة وإيصال معارف ومعلومات وبنية تعليمية تربوية ثقافية
وطنية ومواكبة للتطور والحياة المعاصرة.
والعنصر الآخر المعلمون لاشك أن هناك
خللا في شأن بعض المعلمين فيما يخص التأهيل والمستوى التعليمي والأساليب التعليمية
كون بعض المعلمين ليس مختصين فيما يدرسونه مع ذلك يفرض عليهم هذا فيكون أداؤهم
ضعيفا ومهزوزا والبعض يتعاملون مع هذه الرسالة كوظيفة وراتب فقط والبعض هدم حاجز
الهيبة والوقار بينة وبين طلابه بسبب الرشوة أو إشاعته للغش بمقابل مادي أو عمله
عكس قوله فينتهي بذلك النموذج المثال والبعض يفتقد الصوت والأسلوب وضياع ذلك في
زحمة الصفوف التي يبلغ تعدادهم إلى ثمانين طالبا في الصف والبعض يكثر من الغياب
والأعذار وهذا ينعكس على الأداء والمعلم المثالي النموذج..الخ..
والطلاب أغلبهم
بدون أسس تعليمية واجتيازهم للمراحل كان تحصيل حاصل أما بالغش أو بالدهفة او لبياض
وجوه الإدارات والمجالس المحلية التي طالبت يدها هذا الشأن بالإضافة إلى ضعف أداء
الإشراف الاجتماعي وعدم اختصاص البعض في هذا الشأن ليتعرفوا على كنه حالات الطلاب
وما هي الإشكاليات التي يعانون منها وكيفية علاجها مثل الإهمال والهروب الشرود
الذهني العنف اللامبالاة كون الطالب كيانا من بيئة خارجية واسعة وبيئة محدودة
الأسرة والمدرسة وكلها تسهم في تشكيل سلوكه بالإضافة إلى ما في ظاهرة الغش من أسباب
تدني مستويات الطلاب وارتكانهم عليه مما يضعف من مستوى تحصيلهم العلمي والإدارات
التعليمية لإلغاء هذه الظاهرة اهتماما إضافة إلى أن معظم أن لم نقل كل المدارس
والثانويات لا تولي أهمية لما يخص النشاطات الصفية من رياضية او إبداعية كونها
تفتقر للأدوات الرياضية ولوسائل الترفية والإبداع والثقافة وغيرها.
أما أولياء
الأمور فمعظمهم لا يعرفون عن أبنائهم الإقرار الفصل بل بلغ الحد أن البعض لا يعلم
بأي مستوى ابنه إهمال في العناية بشأن أبنائهم من المواظبة على الدراسة وحلهم
لفروضهم المدرسية والكثير غارقون في مشاكلهم ولا يعيرون أبناءهم بالا أو عناية
ومنهم من افتقد السيطرة على أبنائه وضعف شخصيته أمامهم لأسباب لا نعلمها.
بذلك
نستخلص أن العملية التعليمية في تدني فمن المسؤول عن ذلك..؟؟.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد