;

أوقفوا مهزلة قتل العساكر 1131

2010-01-10 06:10:49

علي
الربيعي


آخر من ينام، وآخر من يأكل وأول من يقتل، المقتول
حيا، والشهيد بأيدي الحمقى، أو الأعداء والمقتول ميتا، أكثر من يدفع ضريبة الوطن
وأغلى ضريبة يدفعها رغم ضآلة دخله مقارنة بفاتورة الضريبة الباهظة المطالب
يدفعها.

هذه ليست فزورة ولا لغزا
ولكنها الحقيقة المرة انه العسكري..
الساهر المتحفز ليمنح الناس الأمن والسكينة
والهدوء والهجوع في النوم وهو الحارس ليلا واللاعب نهارا، لتحفظ حقوق الناس
وأعراضهم وهو الدافع عن تطبيق سيادة القانون والعامل على تنفيذه حتى الرمق الأخير
انه إنسان المعاناة من الطراز الأول المظلوم بمختلف العوامل والمراحل المشتوم
بأفواه الناس سلما وحربا وكأنه أصيب بلعنة التيه مع بني إسرائيل لحظة ارتدائه البزة
العسكرية راتبه في أدنى درجات السلم الوظيفي أكله اخشن الطعام ولبسه اخشن الثياب
ونومه لحظات على اخشن الفرش وحياته محفوفة بالخطر بل انه راكب الخطر طوال
حياته.
لم يصفه مسئوولوه ولم تشفع له تضحياته ولم تسلمه المجتمعات من التأفف
والتقزز والتنكر والازدراء رغم انه في أقدس الواجبات وفي مراتب المرابطين
والمجاهدين التي تلبي درجات النبيين والصديقين إلا إذا تغيرت النيات وإذا كان هذا
هو حال هؤلاء وهذه بعض صفاتهم فمن المفروض أن تقدس دماؤهم ولا تباح وتغلى ولا
تسترخص مهما كانت الأسباب والظروف والمبررات.
أن يستهدف العسكري في أقسام الشرطة
أو يقتل على أيدي من يسمون أنفسهم دعاة السلم والمتلبسين بعباءات الكلمة وحرية
الرأي كذباً وزوراً فهذا امر لا يمكن أن يحدث لا في المجتمعات المتحضرة ولا
المتخلفة وعندما يستهدف العسكري فانه لا يستهدف لشخصه أنما يستهدف القانون لأنه
يمثله وتكسر عصا القانون التي يتكئ عليها ومن يسمح بقتله أو يتنازل عن دمه فانه
عندئذ يسمح بشطب القانون من حياة الناس وهذه بداية غير موفقة وغير مريحة ولا يمكن
أن تخدم الوطن أو تبعث على الطمأنينة يجب أن لا يسكت المسؤولون والمعنيون عن هذه
البدايات المرعبة وان يوضع لها حد في أسرع وقت وبأقصى درجات الحسم والحزم لأن الحال
وصل إلى مرحلة لا تطاق وتطاولا تجاوز حدود المعقول.
فالعسكري ينتمي إلى إحدى
قلاع الوطن وأضخم مؤسساته وهي المؤسسة العسكرية وهو يشكل إحدى لبنات هذا البناء
الضخم الذي لا يمكن أن يبقى شامخا ولبناته وأحجاره تتساقط في مختلف الأرجاء
والجوانب..
وإذا كانت القبيلة تتناصر وتتحد ثأر الدم احد أبنائها فمن باب أولى
أن تبقى المؤسسة متحفزة للثأر لدماء أبنائها نصرة للقانون وإحقاقاً للحق وحفاظا على
هيبتها وهيبة القانون وإفشالاً لخطط الأعداء..
أوقفوا مهزلة التراخي عن قتل
العساكر واسترخاص دمائهم حتى لا تسترخص دماء الكثيرين وتراق على مذابح المتربصين
بالوطن شرا والمتاجرين بدماء أبنائه والمستهدفين رجالاته من أبناء القوات المسلحة
والأمن حصن حصون الوطن.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد