;

الطفولة والحق في الحياة 888

2009-12-16 04:07:19

عبدالباسط
الشميري


يقال إن شاشات التلفاز تسرق منا أعمارنا وتنهب
حياتنا أو هكذا قال يوم أحد الفلاسفة الجدد وفي عالم يؤمن بالطفولة يزداد احتياج
الأطفال إلى مصدر للدفء والحنان وهو ما يعجز كثير من الآباء عن توفيره لأبنائهم
بسبب انشغالهم بأمور الحياة ، ويعتقد البعض إن الكتاب هو البديل الأبوي الأنسب في
هذه الحالة وأفضل كثيراً من شاشة الكمبيوتر وجهاز التلفاز وللقراءة فوائد صحية

ونفسية كبيرة فكثير من الخبرات
والمهارات التي يمكن إدراكها والاستفادة منها بالقراءة كما أنها توفر الحماية من
مشاكل عديدة وتقدم علاجاً ناجعاً لبعض أمراض العصر مثل الضجر وفقدان الهوية والشعور
بالاغتراب والعجز والعدمية بل إن القراءة وبحسب آراء خبراء تساهم في بناء عقول
الناشئة فهي توسع مداركهم وآفاقهم وتنمي شخصياتهم ويقول بوستين جوردر "عندما نقرأ
كتاباً فكأننا نؤثث بيتنا من الداخل والحكايات بالذات تعتبر عنصراً أساسياً في هذا
التأثيث" ففي عصر ما قبل الآداب المكتوبة كانت الحكايات الخرافية والخيالية هي أداة
نقل الثقافة والهوية وكانت الحكاية الشعبية بالذات هي الموسوعات الثقافية في تلك
العصور والكتب التي نقرؤها في طفولتنا تشبه تلك الموسوعات وهذا ينطبق أيضاً على
الحكايات التي نسمعها ونحن جالسون في بيوتنا ، وعلى ذكر الهوية والانتماء ونبكي
اليوم فقدهما صباح مساء - فقد كانت هوية الشخص ترتبط بقريته وكانت الإجابة على سؤال
من أنت؟ يتصل فيها بمحل المعيشة مع النسب بصلة لا تنفك فأنت تعيش في المكان نفسه مع
أبويك إلى جانب الأجداد والإخوان والأعمام والعمات والخالات وأبناء الخال وو
إلخ!.
أما الآن فقد أصبحنا نشير إلى العالم كله باعتباره قرية واحدة ونريد أن
نثبت انتماءنا إلى هذه القرية الجديدة أي أننا نحتاج إلى عناصر مشتركة تحقق لنا
قدراً من الاتفاق ، ثم الذي يجعل البعض وقد تحول إلى خطر داهم وعلى كل ما حوله هنا
وهناك.
أليس الجهل والتخلف ؟! بل إن البقاء في أسر الأفكار الهدامة يجعلنا فريسة
سهلة لأن يستحوذ علينا العادات والتقاليد البالية المكرسة للفكر العصبوي الطائفي
الموغل في التطرف هذا ويؤكد البعض إن الحكايات الخيالية في قصص مطلقة مصطنعة ألم
تكن أطفالاً قبل أن نصبح كباراً ؟ ويتساءل آخرون أليس في داخل كل واحد منا طفل رائع
مدهش.
وأخيراً إن أدب الصغار يساعدنا على ا لعثور على مكاننا الحقيقي في الحياة!
A basb66@hotmil.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد