;

ترك عصا الإنشقاق ورحل 881

2009-12-12 05:29:04

عصام
المطري


تمكن الاحتلال الأجنبي الدخيل من زرع الفرقة
والشقاق و الانقسام بين أبناء المجتمع الإسلامي والعربي الواحد حيث كانت سياسته
قائمة على مبدأ التفريق من أجل السيادة والتي تنص على ((فرق تسد)) حيث تمكن
الاحتلال في دول وأمصار إسلامية وعربية من خلق مجتمعين مشاكسين تحت سقف واحد مسح
الهوية الإسلامية والعربية الأصيلة ، وطمس ملامح هذه الشخصية السوية
عن طريق عرض مبادئه وأفكاره التنويرية على قطاع
واسع من أبناء أمتنا الإسلامية والعربية الواحدة اذ كان لا يقبل بتوظيف الناس في
المؤسسات والمرافق التابعة له إبان قبضته الحديدية على حكم بعض الأمصار والأقطار
الإسلامية والعربية إلا لمن يجيد لغته ، ويتجلى بثقافته الجديدة وبهذا استطاع أن
يخلق مجتمعاً غريباً عن المجتمع الإسلامي والعربي وتمكن من خلق مجتمع أجنبي بما
تحويه الكلمة من معنى إلا أن السواد الأعظم من أبناء امتنا الإسلامية والعربية بقى
محافظاً هويته ،و على ثقافة الإسلامية والعربية الأصلية ،وعلى اللغة العربية بيد أن
المحفل الأجنبي الدخيل عندما تهاوت أركان عرشه أمام الثورات الإسلامية والعربية
المقدسة لم يملك سوى الرحيل عن جل الأراضي الإسلامية والعربية لكنه تسلم قيادة
الأمر إلى أذنابه من المتأثرين بفكره ومبادئه الهدامة والذين نطلق عليهم العلمانيين
حيث ترك الاحتلال عصا الإنشقاق في بعض أقطار عالمنا الإسلامي والعربي الكبير ورحل ،
ذلك انه تمكن من خلق فئة تتبعه أيدلوجيا وفكرياً ، وتعادي الدين الإسلامي الحنيف
فضلاً عن أنه ترك مشاكل حدودية بين بعض الأقطار والأمصار الإسلامية والعربية
المتجاورة التي حالت دون التوافق والوفاق والتكامل الإسلامي والعربي الأصيل إذ نشبت
الخلافات بين الدول الإسلامية والعربية على الحدود ، وتفجرت الأوضاع بكاملها بين
بعض الأمصار والاقطار الإسلامية والعربية على وجه البسيطه وإذا كان الاحتلال قد ترك
عصا الإنشقاق ورحل ، فإن ذلك يستوجب على الفئات والشرائح السياسية والثقافية
والفكرية والاجتماعية تغليب روح العقل والمنطق ، ومجافاة الانقسام والتشرذم والتمسك
بدمج الإسلام الحنيف باعتبار ان الدين الإسلامي الحنيف يمثل القاسم المشترك لمختلف
الفئات والشرائح الاجتماعية والسياسة والثقافية والفكرية وهو الرابط لنا هذا فضلاً
عن ضرورة ان تعي القوى المناهضة للفكر الإسلامية الأصيل أن الدين الإسلامي الحنيف
ليس ضد التقدم والحضارة وليس أدل على ذلك من انه شيد حضارة سامقة أسعدت البشرية
جمعاء على أرض المعمورة، والإسلام ينادي لحقوق الإنسان ويطلق الحريات ويقيدها ،
فأنت حر شريطة ان لا يضر.
على انه من الأجدر بالتيارات العلمانية في الوطن
الإسلامي والعربي ؟ الانسجام مع الدين الإسلامي الحنيف ، وقراءتها التاريخ الإسلامي
المشرف، واليقين بأن أوروبا لم تفصل الدين عن السياسة إلا حينما تأكدت بأن ذلك
الدين المحرف يقف موقفاً رافضاً من التطور والتقدم والانبلاج ، ويمقت العلم ويشجع
الخرافات والأساطير في إحياء للدجل والشعوذة وكل ما يهدد أمن واستقرار الإنسان ،
فرجال الدين في الكنائس الكاثوليكية والبروستانتية اتفقوا مع الحاكم ورأوا أن له
حقاً إلهياً في الحكم، وكانت تنص تعاليمهم " إذا صفعت في خدك الأيمن فأدر له
الأيسر" إلى ذلك من الدعوة إلى الرهبنة ومقت الزواج واتخاذ الخليلات والعاشقات لأنه
دين محرف.
أما الدين الإسلامي الحنيف يشجع العلم وطلبه قال الله تعالى في محكم
الآيات البينات "فأعلم أنه لا إله إلا الله"وهو يحارب الدجل الشعوذة والخرافة
والأساطير، ويهتم بالمرأة أيما اهتمام ويوجهها لأن تكون شقيقة الرجل في خلق وصنع
أبرز التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من الميادين
والمجلات الحياتية الهامة وإلى لقاء يتجدد والله المستعان على ما
تصفون.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد