علي منصور
مقراط
مقراط
من يعايش الواقع المرير والمعقد الذي تعيشه محافظة
أبين في الوقت الراهن وما تشهده من أحداث وحوادث مؤلمة وأعمال تخريبية وفضوى عارمة
وجرائم مروعة منها القتل والتقطع واختطاف السيارة ونهب الممتلكات العامة وتفجيرات
والأرجح أن معظم المشاهد المرعبة التي قد لا نرى بعضها إلا في الأفلام الخيالية
المدبلجة حدثت وتحدث بين الحين والآخر في هذه المحافظة والمنهكة التي تمر بأحوال
مزرية وفلتان أمني لم يسبق له مثيل. .
لكن ما هو أخطر أيضاً أن تدعو القوى
المناهضة للوحدة والحالمة بإعادة
اليمن إلى مربعات التشطير والانفصال وبكل جرأة أبناء المحافظة إلى الإضراب عن العمل
كاملاً أو هو بالأصح إلى العصيان المدني بعد أن تم توزيع بيان في عاصمة المحافظة
يدعو إلى ذلك النحو الخطير جداً وهذا الحدث المفاجأ بدأ من يوم أمس وزاد اليوم
الأربعاء.
لقد عاشت محافظة أبين ومنذ مطلع الأسبوع حالة استثنائية غير عادية
وأوضاعاً ظل يراقبها المواطنون بحذر من جراء هذا التصعيد المفاجئ لعناصر الحراك
لنشاطهم المحموم الذي تجاوز المحذور والمحظور.
الثابت أن السلطة المحلية بمحافظة
أبين ممثلة بالأخ المحافظ م/ أحمد الميسير لم تكن متجاهلة الأمر وقام المحافظ
بتحريك كل آلياته لمواجهة هذا التحدي وأمر كافة المسؤولين والقيادات بالحضور يوم
أمس مبكراً إلى المجمع الحكومي ومن ثم النزول الميداني إلى المدارس في زنجبار وجعار
لطمأنة الطلاب والمعلمين وكسر حاجز الخوف الذي أنتاب الكثير من تفجر مشاكل من عناصر
الحراك. .
لكن الصحيح أن الحركة في أسواق المدينة قد شلت تماماً وأغلقت المحلات
التجارية والمطاعم وحتى حركة السير للمواصلات كانت خفيفة جداً وذلك كما قلنا تحسباً
لأية صدامات لا سمح الله في الوقت ذاته فتحت المدارس أبوابها وذهب الكثير من الطلاب
إلى مدارسهم.
واللافت أن زيارة معالي وزير الدفاع اللواء الركن / محمد ناصر أحمد
يوم أمس للمحافظة والذي عقد ومعه المحافظ الميسير لقاءً موسعاً مع القيادات
التنفيذية والمسؤولين والفعاليات الاجتماعية بالمحافظة والذي ألقى فيهم كلمة
توجيهية هامة رفعت من عزيمة الجميع للعمل بروح مسؤولية وعدم التهاون بما يحدث في
المحافظة فيما كانت كلمة المحافظ في الاجتماع ذاته ذات أهمية وهو يصف الأوضاع في
المحافظة بالخطيرة والذي يتحمل ما يسمى ب"الحراك" الذي وصفه بالهلامي المسؤولية
لكنه أكد في الوقت ذاته بأن يكون كل مسؤول عند مستوى المسؤولية. .
ومن المفارقات
العجيبة أن فرع المؤتمر الحاكم بالمحافظة الذي صحا متأخراً قد عقد عشية الاعتصام
الذي عممه الحراك اجتماعاً طارئاً برئاسة القيادي ومسؤول رقابته التنظيمية محسن
صالح دوفان وقف فيه أمام تطورات الأوضاع والمستجدات بالمحافظة على أمل في عمل شيئ
إلا أن الوقت لم يسعفه والحقيقة أن المؤتمر قد أفل حضوره وغاب عن الشارع وترك
المساحة فارغة والتي توغل فيها خصومه بشكل مريح وقد يصعب عليه اليوم حتى لملمة
أعضاء وكوادره الحزينة على تنظيمها الذي كان إلى الأمس ملء السمع والبصر وصار اليوم
بعيداً عنها بل ويتحمل الجزء الكبير من المسؤولية فيما يحصل. . .
ختاماً أتساءل
هنا وباختصار من المستفيد من هذه الأحداث المجنونة التي تحولت أبين مسرحاً لها ومن
المستفيد من أعمال القتل والتخريب والتدمير للبنى التحتية وغياب الأمن وتجاوز
القانون؟ من المستفيد من هذه الصراعات التي تنذر بمآسي كارثية لمحافظة متعبة دفعت
الثمن كثيراً ولم تعد تحتمل. .
أن هناك من العقلاء الذي لهم كلمة مسموعة ومن
أبناء أبين فلابد أن يكون لهم دور في تجنيب المحافظة العاصفة التي نرى مؤشراتها
واضحة فهل يحتكم الجميع للعقل ويتحركون لإخراج أبين من هذا المأزق الذي وصلت
إليه؟،والله المستعان. .
أبين في الوقت الراهن وما تشهده من أحداث وحوادث مؤلمة وأعمال تخريبية وفضوى عارمة
وجرائم مروعة منها القتل والتقطع واختطاف السيارة ونهب الممتلكات العامة وتفجيرات
والأرجح أن معظم المشاهد المرعبة التي قد لا نرى بعضها إلا في الأفلام الخيالية
المدبلجة حدثت وتحدث بين الحين والآخر في هذه المحافظة والمنهكة التي تمر بأحوال
مزرية وفلتان أمني لم يسبق له مثيل. .
لكن ما هو أخطر أيضاً أن تدعو القوى
المناهضة للوحدة والحالمة بإعادة
اليمن إلى مربعات التشطير والانفصال وبكل جرأة أبناء المحافظة إلى الإضراب عن العمل
كاملاً أو هو بالأصح إلى العصيان المدني بعد أن تم توزيع بيان في عاصمة المحافظة
يدعو إلى ذلك النحو الخطير جداً وهذا الحدث المفاجأ بدأ من يوم أمس وزاد اليوم
الأربعاء.
لقد عاشت محافظة أبين ومنذ مطلع الأسبوع حالة استثنائية غير عادية
وأوضاعاً ظل يراقبها المواطنون بحذر من جراء هذا التصعيد المفاجئ لعناصر الحراك
لنشاطهم المحموم الذي تجاوز المحذور والمحظور.
الثابت أن السلطة المحلية بمحافظة
أبين ممثلة بالأخ المحافظ م/ أحمد الميسير لم تكن متجاهلة الأمر وقام المحافظ
بتحريك كل آلياته لمواجهة هذا التحدي وأمر كافة المسؤولين والقيادات بالحضور يوم
أمس مبكراً إلى المجمع الحكومي ومن ثم النزول الميداني إلى المدارس في زنجبار وجعار
لطمأنة الطلاب والمعلمين وكسر حاجز الخوف الذي أنتاب الكثير من تفجر مشاكل من عناصر
الحراك. .
لكن الصحيح أن الحركة في أسواق المدينة قد شلت تماماً وأغلقت المحلات
التجارية والمطاعم وحتى حركة السير للمواصلات كانت خفيفة جداً وذلك كما قلنا تحسباً
لأية صدامات لا سمح الله في الوقت ذاته فتحت المدارس أبوابها وذهب الكثير من الطلاب
إلى مدارسهم.
واللافت أن زيارة معالي وزير الدفاع اللواء الركن / محمد ناصر أحمد
يوم أمس للمحافظة والذي عقد ومعه المحافظ الميسير لقاءً موسعاً مع القيادات
التنفيذية والمسؤولين والفعاليات الاجتماعية بالمحافظة والذي ألقى فيهم كلمة
توجيهية هامة رفعت من عزيمة الجميع للعمل بروح مسؤولية وعدم التهاون بما يحدث في
المحافظة فيما كانت كلمة المحافظ في الاجتماع ذاته ذات أهمية وهو يصف الأوضاع في
المحافظة بالخطيرة والذي يتحمل ما يسمى ب"الحراك" الذي وصفه بالهلامي المسؤولية
لكنه أكد في الوقت ذاته بأن يكون كل مسؤول عند مستوى المسؤولية. .
ومن المفارقات
العجيبة أن فرع المؤتمر الحاكم بالمحافظة الذي صحا متأخراً قد عقد عشية الاعتصام
الذي عممه الحراك اجتماعاً طارئاً برئاسة القيادي ومسؤول رقابته التنظيمية محسن
صالح دوفان وقف فيه أمام تطورات الأوضاع والمستجدات بالمحافظة على أمل في عمل شيئ
إلا أن الوقت لم يسعفه والحقيقة أن المؤتمر قد أفل حضوره وغاب عن الشارع وترك
المساحة فارغة والتي توغل فيها خصومه بشكل مريح وقد يصعب عليه اليوم حتى لملمة
أعضاء وكوادره الحزينة على تنظيمها الذي كان إلى الأمس ملء السمع والبصر وصار اليوم
بعيداً عنها بل ويتحمل الجزء الكبير من المسؤولية فيما يحصل. . .
ختاماً أتساءل
هنا وباختصار من المستفيد من هذه الأحداث المجنونة التي تحولت أبين مسرحاً لها ومن
المستفيد من أعمال القتل والتخريب والتدمير للبنى التحتية وغياب الأمن وتجاوز
القانون؟ من المستفيد من هذه الصراعات التي تنذر بمآسي كارثية لمحافظة متعبة دفعت
الثمن كثيراً ولم تعد تحتمل. .
أن هناك من العقلاء الذي لهم كلمة مسموعة ومن
أبناء أبين فلابد أن يكون لهم دور في تجنيب المحافظة العاصفة التي نرى مؤشراتها
واضحة فهل يحتكم الجميع للعقل ويتحركون لإخراج أبين من هذا المأزق الذي وصلت
إليه؟،والله المستعان. .