;

الوزير الإيرانـــي وحماقة الأحقاد 732

2009-11-15 04:58:41

علي أحمد
الربيعي


تضيع الحصافة وتعمى البصيرة وتترنح السياسة متكسرة
كمحارة عمياء على طريق منزلق متدحرجة إلى مستنقع من الوحل الآسن العفن هذه هي
الحالة التي يمكن أن نصف بها رأس الدبلوماسية فيما يسمى بالجمهورية الإسلامية ونضع
تحت الإسلامية عشرات الخطوط أمامها علامات الاستفهام والتعجب والذي أعنى به متكي
والذي لا ندري على ماذا يتكي؟ عندما يسمح لنفسه بالحديث أو التهديد أو التصريح أو
تحذير دول الجوار من التدخل في شؤون اليمن الداخلية..

فماذا يقصد بالتدخل ومن هم الذين يتدخلون في شؤون اليمن؟ والى
من يوجه التحذير..
هل يوجهه إلى قيادته ومرشديه وآيات الحوزات؟ أم يوجهه إلى
مخابرته وقواد جيشه وبحريته؟ أم يوجهه إلى نفسه كونه المسؤول عن السياسة الخارجية
كنوع من تأنيب الضمير وانتقاد الذات؟ إننا نشك في هذا كله لأن التاريخ يثبت قديما
وحديثا إن الفرس أمة تتميز عن سائر أمم الأرض بقلة الحياء وانعدام الضمير والتملص
من المبادئ وتتصف بالمكر والخديعة والعذر والوقاحة وأي وقاحة أكثر من إن يدلي شخص
بمنصب وزير خارجية بتصريحات متدخلا في شؤون دولة مستقلة ذات سيادة تمتد جذورها في
أعماق التاريخ قبل دولته وجذوره وناره المقدسة من أعطاه الحق ودولته إن يتدخلوا في
شؤون اليمن بل من أعطاهم الحق إن يحاربوا اليمن الأرض والإنسان والدين من أعطاهم
الحق في نشر اخطر جرثومة تستهدف اليمن وتفتك بها تتعدى في خطورتها الطاعون والجدري
والايدز أنها فيروسات " أيفولا" الفارسية التي تستعصي على كل المسكنات ولا تجدي
معها وسائل الوقاية أو التطعيم بل هي " الغرغرينة" التي ما إن يصاب بها العضو لا
يمكن أن يعالج إلا بسرعة القطع والبتر وإلا انتشرت في الجسد كله فتقتله.
أنها
الفيروسات التي أعدت في معامل "قم" ومختبرات " النجف" ويحتضنها المستشفى الإيراني
في حافظات جيدة الإغلاق والتحكم حيث تنمو وتكبر وبإشراف السفارة وخبرائها الذين
يتولون الرعاية والدعم والتمويل لتفرغ في جبال "مران وحيدان" وغيرها بعد الصقل
المستمر في معامل الطرد المركزي البشري الذي لا يقبل أن يخرج العقل إلا جاهزا لتلقي
الوحي الشيطاني فينكر القرآن ويمزقه، ولا يدري من أنزله وعلى من أنزل ويبشر بأنبياء
معصومين ويقدس الحجر وينتهك المقدس والبشر .
إنها اليمن التي أخطأ ملكها يوما
سيف بن ذي يزن عندما استعان بالفرس على طرد الأحباش ودفع ثمن خطئه حياته لأنه
استنجد بالذئب لينقذه من الحمل فكان مدده من الدولة الفارسية مجموعة من القتلة
ومحكومي الإعدام في السجون وقطاع الطرق وأصحاب السوابق الإجرامية والذين لم يترددوا
في قتله لحظة ما أتيحت لهم الفرصة فقتلوه شر قتله.
انه التاريخ يعيد نفسه اليوم
فلا الإسلام هذب النفس الفارسية ولا قيم الدين الحنيف غيرت أخلاقهم لأنهم لم يعرفوا
الدين إلا على طريقتهم وهواهم فالدين إيراني وليس إسلامي وليس لهم من الإسلام إلا
الاسم والاسم فقط.
وهي البضاعة التي يقدمها أصحاب الثورة الإسلامية كهدية للشعب
اليمني على طريقة أجدادهم فهم يرسلون المال والسلاح الفتاك وبمختلف الأشكال
والأحجام والأصناف فيرسلون أجمل تفاح وأفضل رمان تختلف عن الفواكه التي نعرفها
كونها متفجرة تأكل البشر ولا يأكلونها والصواريخ الإسلامي التي تستطيع تخريب وإحراق
البيوت وساكنيها.
ويحذرون اشد التحذير من التدخل في شؤون اليمن الداخلية
وأذنابهم ومرتزقتهم يقطعون شرايين القلب الداخلية للوطن ، أما كان الأجدر بالوزير
أن يوجه أذنابه ومن غرروا بهم ليقولوا أن أوراق اللعبة قد انكشفت وانه لا جدوى من
الانتحار ففي اليمن يستحيل أن تتحقق المآرب أو تستمر الخديعة والضحك على
الذقون.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد