;

(نعم سيادة الرئيس .. ما أشبه الليلة بالبارحة ) 999

2009-10-13 02:54:29

د.يوسف
الحاضري


نعم إن التاريخ يعيد نفسه وإن اختلف الزمان
والمكان والأشخاص والأفكار ولكن الأحداث تكرر نفسها من وقت إلى آخر, وهذا ما حدث في
بلادي الحبيب اليمن خلال السنوات الأخيرة من ردة تذكرنا بردة العصر الإسلامي التي
حصلت مباشرة بعد موت خير البشر أجمعين محمد بن عبدالله عليه وعلى آله أفضل الصلاة
وأزكى التسليم , ووجه الشبه هنا ليس الفكر وإنما المفكر فهناك كان
face=Arial color=#000000 size=4>رأس المرتدين مسيلمة الكذاب عليه اللعنة من تلك
اللحظة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وأستطاع هذا الملعون أن ينشر فكره وردته من
خلال عقول أشبه ما تكون بأوراق هشة تتلقى ما يقال لها وتترجمه ترجمة لحظية إلى
أعمال وإتباع للابتداع الذي ابتدعوه وقد كان مسيلمة الكذاب في تلك اللحظة يقول
لأتباعه ( وهم كثيرون ) يمين يمين شمال شمال دون أدنى تفكير آو تمعن لأفكاره أو
معتقداته والسبب لا يرجع إليه بدرجة رئيسية وإنما يرجع إلى الأتباع أنفسهم لأنهم هم
أنفسهم الذين هيئوا له البيئة الملائمة والمناسبة لأن يصبح ما أصبح عليه ذات لحظة ,
هذه الردة تكررت في زماننا وفي بلادنا وفي يمننا في جنوب وطننا الحبيب اليمن ولكن
باختلاف الأشخاص والأفكار والعدد, ففي تلك اللحظة كان هناك مسيلمة واحد وهذه الأيام
لدينا عشرات من أمثال مسيلمة , هناك كان الفكر ردة عن دين خير البشر وهنا الفكر ردة
عن وحدة الوطن , هذه الأفكار التي اختلفت بين ردة العصرين أما أهم ما تشابه بينهما
هو عنصر البشر , حيث أن أتباع مسيلمة في منطقة (نجد) ومسيلمة الانفصال في جنوب
يمننا الحبيب وعقول الأتباع هنا وهناك تتشابه حيث أننا نشاهد أن الذي خرجوا في جنوب
يمننا الحبيب خرجوا بلا فكر محدد ولا رؤية إلا أن قادتهم ( أشباه مسيلمة ) قالوا
لهم أخرجوا فخرجوا وقالوا لهم إرفعوا شعارات الانفصال ونددوا بوحدة دمكم وأرضكم
وثقافتكم وعروبتكم ودينكم فنددوا بها في رؤية أشبة ما تكون بالتنديد بالذات وما
أدناها من رؤية عندما يلجأ الشخص إلى التنديد بذاته وكينونيتة , خرجوا من ديارهم لا
هدف لهم إلا أن يرضوا مسيلماتهم ورؤاه وأهدافه , يطمحون قادتهم ويهدفون إلى أهداف
واتخذوا من هؤلاء المغرر بهم بساط ليمشوا علية وسلالم ليتسلقوا بها وحبال ليصعدوا
عليها ويصلوا هم في الأخير لأهداف وضعت لهم من أيدي وقوى خارجية لا تريد لهذا الشعب
ولهذا البلد إلا كل تدمير وتخريب وتعيش على فتات مشاكله , فخرجوا أخواننا في جنوب
بلادي الحبيب ينادوا بتمزيق الجسد إلى جسدين ومنه إلى أجساد متعددة وستتمزق بعدها
أجسادنا إلى أشلاء وتتنافر دمائنا هنا وهناك وسنندم على ماضي الوحدة في وقت لا ينفع
الندم وستحل قوات حفظ السلام في شوارعنا وتعيش في بيوتنا بداعي حفظ أمننا وسلامنا
وستتصدق علينا الدول وسيحل الدمار في أرضنا وسمائنا, ولكن هيهات هيهات لكل هذا أن
يحدث فكما أسلفت في بداية حديثي بأن التاريخ يعيد نفسه والأرض المسلمة التي أخرجت
من أرحام نسائها قائداً يدعى خالد ابن الوليد أعظم طبيب ومداوٍ لكل مرضى الردة في
عصر الإسلام أعطتنا أمثال خالد بن الوليد , فعندما عجز خالد بن الوليد من علاج
مسيلمة الكذاب من سقمه وأمراضه أضطر إلى قطع رأسه ليزول آلام الكذاب نهائيا ,
وتنافرت جموع الكذاب هنا وهناك ولم تقم لهم قائمة أو يستقيم لهم أمر أو فكر لأن ما
بني على باطل فالنار أولى به ولأن بنيان هذا العصر في جنوب يمننا الحبيب مشابه لذاك
البناء فقد بني على شفاء جرف هار وسينهار بهم في قعر باطلهم وتزييف أفكارهم وأحقاد
صدورهم ولكن يحتاج من خالد عصرنا أن يستخدم نفس أسلوب خالد عصر الإسلام وأن يكتفي
بالحوار والعلاج اللفظي وأن يلجأ إلى العلاج العملي من خلال العمليات الجراحية وبتر
الأعضاء المتسرطنة قبل أن يزداد توهجها وإنتشارة في الجسد وقبل أن ترتفع نار الفتنة
في سماء يمننا الحبيب وقد ناديت أكثر من عشرات المرات قيادتنا اليمنية الحبيبة بأن
تكتفي بالحوار العقيم مع الأطراف المتعنتة والتي لا هم لها إلى مصالحهم الذاتية وأن
تلجأ إلى أسلوب بن الوليد والضرب بيد من حديد لكل من تخول له نفسه مجرد المساس
بالوطن وسيادته ووحدة أرضه وأبنائه وأن تلجأ بعد ذلك لمعالجة مشاكل الشعب كاملة في
جميع أنحاء اليمن وليس فقط في الجنوب فالشعب لديه مشاكل كثيرة وكبيرة لابد لنا
جميعا أن نتحد في الرأي لحل مشاكلنا كما أتحدنا قبل أكثر من 19 عاماً في الأرض
وسيستمر إتحادنا في الرأي كما أستمر وسيستمر إتحادنا في الأرض.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد