;

لا للغة التهديد والإرهاب 937

2009-10-12 02:48:52

علي
الصباحي


جزما أن العقد الأخير من القرن المنصرم والعقد
الحاضر هما الأكثر إرهابا ودموية تعرض خلالهما منتسبوا السلطة الرابعة الإعلام بشتى
أنواعها المرئية والمسموعة والمكتوبة ،وبالأخص في العراق ,وافغانستان ولبنان
والجزائرواخيرا في الشقيقة الكويت وغير مكان في المنطقة و العالم وان دل ذلك على شئ
فإنما يدل على أن من يعمل في هذا المجال - الصحافة والإعلام- ليس لديه سندا قويا

يحميه من ذئاب البشرية المفترسين ،
العشرات بل المآت من الصحفيين والإعلاميين تعرضوا للقتل وللسجن والتعذيب، وللنفي
والإبعاد العملي عن المهنة وتم إسكات أصوت آخرين وكسرت أقلامهم...الخ كل ذلك حدث
ويحدث على مرأى ومسمع الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الكتاب العرب وكأن شيئا لم
يكن!! ويتم الاكتفاء بالشجب او التنديد والاستنكار - كالعادة -وهو ما يفرغهما من
المضمون الذي انشئا من اجله وتم الاعتراف بهما كجهة مهتمة بالصحفيين وبالأخص هنا
الاتحاد الدولي الذي يقع على عاتقه الاهتمام بكل العاملين في الساحة الإعلامية
إقليميا ودوليا ويسعى في تذليل الصعوبات التي قد يتعرض لها من يعمل في ذات المجال
وحمايتهم ولكن للأسف فالحاصل عكس هذا !!! وإذا كان هذا هو الحال فمن يحمي الصحفي
ويدافع عن حقوقه كانسان وكبشر ويسعى في رفع أي ظلم قد يقع عليه ؟!!ومن يحميه من أي
تهديد يصل إليه من هنا او من هناك؟!! انه -وكنتيجة طبيعية- لإهمال العاملين في مجال
الصحافة والإعلام وعدم وجود جهة فاعلة ومهتمة بهم وجد المتخلفون وأصحاب الأفكار
الضالة والمتطرفون وداعة التخلف وأعداء الحضارة وخصوم التقدم فرصة سانحة للنيل من
الصحفيين والإعلاميين تارة بالقتل او الاختطاف وأخرى بالاختطاف او الحجز والسجن
مرورا بالتهديد والوعيد والويل والثبور كل ذلك من اجل ثني من يعمل في هذا المجال أو
على الأقل تحجيمهم وإسكات أصواتهم وتجفيف حبر أقلامهم الصادقة والمخلصة !!! وتجاه
كل ما سبق فماذا عسى الصحفي أو الإعلامي أن يعمل للحفاظ على كسب عيشه النظيف؟!!
وكيف يمكن له حماية حياته من ذئاب البشر رواد التخلف الحضاري والتقدم العصري ذوي
الأفكار العقيمة التي لا تسمن ولا تغني غير الدمار والفوضى والعودة بالأمة إلى
العصر الحجري ؟!!فهل بإمكان الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الكتاب العرب أن يقوم
كل منهما بالدور الذي أنشئ من اجله ؟ وفي ذات السياق فان جمعيات ونقابات الصحفيين
الإقليمية معنية هي أيضا بمهمة الاضطلاع بالدور الفعال من اجل حماية الأعضاء وألا
تكتفي فقط بجمع الرسوم من أعضائها دون أدنى اهتمام بهم ، بل إن بعض هذه الجمعيات أو
النقابات التي تمثل الصحفيين الإعلاميين ترفض منح بطاقة العضوية إلا بعد شروط لا
تمت إلى المهنة الصحفية بصلة!! وهذا ناتج - بالطبع- بسبب انضواء هذه الجمعية أو تلك
النقابة تحت مسار سياسي معين وهذا ما يتعارض والهدف الذي أنشئت أو تأسست من اجله ،
وبالتالي تسير حسب سياسة إملائية معينة بعيدة عن المهنية وهذه هي الطامة الكبرى
بعينها !! ختاما لا يمكن لأي صاحب قلم حر أو منبر إعلامي نزيه أن يجف حبره أو يخفت
صوته أو يحني رأسه لمجرد تهديد من هنا أو ترغيب من هناك وان أدى ذلك إلى اللحاق
بركب الذين تم تصفيتهم أو حجزهم أو ملاحقتهم ولا للغة الإرهاب بشتى صنوفه.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد