محمد أمين
الداهية
الداهية
من خلال الأوضاع الراهنة وبالذات ما يحدث من مواجهات مسلحةبين الجيش اليمني وعناصر الحوثي في مختلف مديريات مدينة السلام صعدة نستطيع أن نحكم
بغياب الدور الإيجابي لأحزاب المعارضة وبالتحديد اللقاء المشترك ، ليتنا ندرك ما
يريده الوطن منا..
ليتنا نعيش مأساة النازحين
الذين أجبروا على ترك بيوتهم وأراضيهم ومصادر أرزاقهم ، ماذا
يجري لأبناء اليمن لماذا أنستهم السياسة والطموح إلى ما لا يجب الطموح إليه في
الوقت الراهن أوضاع وطنهم ومجتمعهم ، لماذا لا تتخذ مواقف وطنية قومية من قبل هذه
الأحزاب بأمانة وصدق بعيداً عن المناكفات الشخصية والسياسية؟ لماذا لم نرَ إلى الآن
موقفاً وطنياً موحداً فيما يخص القضايا الوطنية ؟ لماذا أصبحنا نرى هذا الوطن
الغالي يفتقد إلى القومية التي تخلى عنها الكثير ممن بأيديهم إنقاذه مما يعانيه ،
طبعاً بعد الله عز وجل ، أيعقل أن في اليمن أرض الحكمة والإيمان نازحون، يعيشون رعب
الحرب ومأساة التشرد، أيعقل ما نسمعه ونراه من مآتم وأحزان عمت أرجاء الوطن ، ما
هذا المصير الذي آلت إليه اليمن ، لماذا نجد المتشفيين ومن يلقون اللوم على الآخرين
فيما يخص حرب صعدة ويكتفون بعقد المؤتمرات واللقاءات وكل ما يخرجون به إدانة
الحكومة، وكأن الحكومة هي من أجبرت المتمردين على خوض هذه الحرب ، سحقاً للسياسة
التي أصبحت تمشي على دمار الأوطان ودماء الأبرياء ، يا أيها اليمنيون إتقوا الله في
هذا الوطن ، إتقوا الله في أبناءه الأبرياء الوقت لا يسمح بالمزيد من السياسة
الخرقاء البعيدة عن حياة الوطن وأبناءه ، إن الوطن اليوم في أمس الحاجة إلى التكاتف
الوطني الجاد فهلا غلبنا مصلحته على مصالحنا، لابد أن تنتهي هذه الحرب بأي شكل من
الأشكال وذلك يتطلب موقفاً وطنياً شاملاً تتخذه كافة الأحزاب السياسية والمنظمات
وما إلى ذلك ولكن برؤية الشعب وليس برؤية هذه الأحزاب والمنظمات ، لأن التناقض وارد
والضحية الوطن والشعب ، ما يريده الشعب يجب أن يصادق عليه الجميع، أما أن نظل نتهرب
ونراوغ ملقين اللوم على غيرنا فهذا هو التخاذل بعينه وقضايا الوطن لا تحتاج إلى
المتخاذلين.