زيارة عبدالله الفقير المشير عمر البشير إلى أسمرة عاصمة اريتريا بدعوة من فخامة الرئيس الاريتري أسياسي فرقي لها دلالات كبيرة وهي أول زيارة له بعد قرار المحكمة الجنائية إلى دولة ذات سيادة يعد قرار المحكمة الجنائية التي جاءت في مصلحة البشير أولاً ومصلحة السودان ثانياً هذا القرار الذي ولد ميتاً وسوف يدفن عند أهله في مقابر اليهود والنصارى حيث أن هذا القرار الذي وحد أبناء السودان كافة من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ووحد جميع الكيانات السياسية والحزبية كافة راميين بخلافاتهم وراء ظهورهم فكانوا على قلب رجل واحد تجمعهم كلمة واحدة اسمها الوطن السودان لأنهم عرفوا أن المقصود هو السودان وليس عمر البشير.
أما الرئيس عمر البشير فجات هذه القرارات لمصلحته كونه مقدم على مرحلة انتخابات وكانت له بمثابة الاستفتاء والدعاية الانتخابية فكشفت للعالم أجمع بأن الله يعز من يشاء عز عبده الفقير عمر البشير فزاده عزة وزاده قوة وزاده أمناًَ وإيماناً وجمع حوله أبناء السودان كافة فبايعوه على وحدة الوطن وبايعوه على الموت والفناء في سبيل الله والوطن فكانت نسبة نجاحه في الانتخابات المقبلة 99% فهذا الإلتفاف والتأييد للقائد المشير عمر البشير الذي لم يكن له نضيراً على تاريخ السودان القريب والبعيد اثبت أن أبناء السودان مهما كانت خلافتهم الداخلية لا يقبلون دخول المستعمر الطامع فتجدهم صفاً واحد كالبنيان المرصوص يلبون نداء الوطن.
دلالات هذه الزيارة إلى أريتريا الجارة تعتبر إثباتاً للعالم أجمع بأن البشير رجل حر يملك قوته ومن يملك قوته يملك قراره وبأن الإنسان نفسه بيد الله ولا بيد غيره فهذه دلالات واضحة من أحرار العالم الرافضين للاستعمار والعبودية واستغلال الشعوب الضعيفة والمغلوبة على أمرها والبشير وأسياسي افرقي من هؤلاء الأحرار فهل آن الأوان أن نتحرر فالحياة والموت بيد الخالق الرازق وليس بيد أحد والرئيس عمر البشير إني أراه قادم إلى مؤتمر القمة العربية من بالدوحة ولسان حاله يردد مقولة سيف الله المسلول خالد بن الوليد "لقد شاركت في أكثر من مائة موقع أو زهاها ولم يبقى في جسدي موضع إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح وها أناذا أموت كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء".<
* رئيس الجالية السودانية - ذمار - البيضاء- رداع