كروان عبد الهادي الشرجبي
عزيز القارئ سأضع بين يديك مناظر لواقع مُعاش لدى بعض الأُسر ما عليك إلا أن تتخيل معي ذلك الواقع وانت تقرأ ، ومن ثم عليك أن تحكم بنفسك وإليك المنظر الأول.
رب المنزل يذهب يومياً إلى العمل وربما يعود في الظهيرة للمنزل لتناول الغذاء وربما يتناوله في مطعم مع بعض الأصدقاء ومن ثم يعود إلى المنزل ليغير ملابسه ويخرج ثانية ليمضي بقية اليوم في مضغ القات وتوابعه فلا يعود إلا في وقت متأخر.
وهناك زوجة تستيقظ متأخرة من النوم وتذهب إلى المطبخ وتعد الطعام وتترك باقي عمل المنزل لابنتها إما تنتظر إذا عاد زوجها بقيت في المنزل وإذا خرج خرجت هي الأخرى ليس لفعل أي شيء سيء وإنما لتمضغ القات هي الأخرى وتوابعه ايضاً فتعود إلى المنزل لتكمل جلسة القات تلك التي بدأتها مع الصديقات.
وأثناء خروج الأب وخروج الأم يخرج الإبن في المنزل ولا أحد يعلم إلى أين ومع من؟ المهم أنه كبير ولا أحد يسأله !! ربما يكون مدمناً ربما وربما لا احد يعلم شيئاً يعود قبل عودة أبيه بوقت قصير لأنه طبعاً يعلم بموعد عودته.
وهناك أيضاً فتاة شابة تنتهز فرصة خروج أمها لتقوم هي بجولاتها الخاصة دون رقيب أو حسيب يراقب تصرفاتها أو تحركاتها، ولأنها تعلم بموعد عودة أمها فهي تعود قبل عودة أمها إلى المنزل أو ربما تعود بعد عودة أمها، فذلك لا يهم لأن الأم غير منتبهة إلا لحالها.
وربما يكون هناك أولاد صغاراً يتركون في الشارع يلعبون لحين عودة الأم أو الإبنة.
هذا عزيزي منظر لنوع من الأسر موجود في مجتمعنا اليمني الذي أخد القات كل وقته وهمه.
قد يكون الأب تصرفه نوعاً ما عادي ولكن هل يحق له العودة إلى المنزل في وقت متأخر ؟ وهل من اللائق أن لا يعرف عن أمور بيته شيئاً؟
وكذلك هل هذه نموذج جيد للأم؟ وهل يجب أن تجعل القات أول اهتماماتها وتهمل ابنتها.
هل يجب أن يترك الأولاد يفعلون ما يحلو لهم دون رقابة أو محاسبة أو انضباط؟
وإن وجد أولاد صغار هل من اللائق تركهم دون اهتمام؟
هذا واقع معاش وليس من نسج الخيال وأنا أترك الأمر لك هل هذا النوع من الأُسر يعيش في وضع صحيح ؟؟!! في الأخير كما قلت لك أنت الحكم!
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM