سراج الدين اليماني
دعوني هذه المرة أخوض عالم الكهنة والعرافين الذين يقولون ما لا يعلمون، ويكذبون وإن صدقوا فإنني أتوقع للبشير نفس الذي صار مع صدام حسين الشهيد البطل رحمه الله ورحم البشير مسبقاً فخطابات البشير هي نفسها خطابات صدام عند بداية الغزو الأول بقيادة بوش الأب، فكان يصرح تصريحات رنانة حسب أن وراءه جدر صلبة فإذا بها عشش من غشاش ما استطاعت صد نفحات النسيم المفيدة للجسم، فكيف بها تصد نفحات ولفحات الرياح والأتربة التي عمت على عيون حكام العرب الذين لم يكتفوا بأنهم وقفوا هذا الموقف الذي يدل على المهانة والمذلة بل إنهم سارعوا إلى واشنطن لاستلام المعلوم والتوقيع على السيد البطل صدام، بل والبعض منهم دفع الإتاوات من أجل الإطاحة بنظام صدام وقواته المرابطة على أمن الجزيرة العربية والخليج من المحيط إلى المحيط، ولكن لم يتوقع أن الأمر سيتطور إلى التضحية بالسيد البطل بهذه الصورة وبما أهان العرب والمسلمين حيث ذبح على طريقة البويهيين في عيد الأضحى المبارك وغيلة على يد مقتدى الصدر وأتباعه وهم يهتفون مقتدى مقتدى وقت تنفيذ الجريمة الآثمة في حق هذا البطل.
فصدام ظن أن القوم سيقفون وقفة رجل واحد على ما وعدوه، بل وشجعوه وحرضوه لكن سرعان ما بان منهم التردد في الخطابات والبيانات والمراسلات ثم التردي في حضيض الملهيات والوقوع في النظر في أعطاف وأرداف الغانيات الراقصات.
فالآن يصير للبشير نفس المصير ظن أن القوم سيفيقون من غفلتهم ونومهم العميق لكن الأمر أنف فمستقر ومستودع وسيبقى الموقف العربي كما هو بل يزداد في التأخر عن نصرة المظلوم والمسارعة عليه بالنقد والتوبيخ واللوم.
فالبشير يرى عليه آثار صدمة عربية إسلامية أحدقت في وجهه وعينيه بل في لكنة لسانه وخطابه الذي ما عاد يحسب حساباً لما يخرج من رأسه وهو يخاطب مجتمعاً دولياً منحطاً يكيل بملايين المكاييل المخزوقة التي لا يتسع شباكها على حمل الحصيات الصغيرات لتنقيتها مما علق بها من شوائب وكبار الحصيات حتى تختلط بالأسمنت والماء الأمة العربية والإسلامية التي أخذت جائزة نوبل للصمت المطبق وأخذت جوائز العالم في الذل والمهانة بل ودخلت موسوعة غيينس في دعم النظام العالمي لينعش اقتصاده بوضع أموالهم في بنوك من يحكمونه ويركعونه.
فقولوا للبشير رجاءً قد تنبأ أحدهم بأن مصيرك هو نفس مصير سيدنا صدام رحمه الله رحمة الأبرار.
سيدي المناضل البطل ابن النيل الأسود الزعيم العربي الوحيد الذي قال للنظام الدولي الدجال المخادع لا وألف لا بعد السيد الأول في هذا العصر غريب الأطوار وكبح جماح الأحرار وقال لا لتطبيع السودان حتى يمسح أحذية ليفني أولمرت ونتنياهو ولا أوباما وكلينتون حاموا حمى التل ولا لساركوزي الرجل الذي لن يحسن الاختيار أماً لأبنائه ولا لزعماء التضليل السياسي والدعارة الترويجية بين حكام العرب النادلين المستشارة وبرلسكوني وسباتيروا وغيرهم من السماسرة الذين يتاجرون بحقوق العرب والمسلمين على حساب الكرامة العربية والدين الإسلامي الذي وقف لهم شوكة في حناجرهم إلى أن يلقوا حتفهم ونبذهم من الوجود.
فيا أيها السيد عمر دعني أمارس في حقك الدجل والتكهن ولا تقبل ما أقول وإنما أسمع واستمتع علك تجد ما يريبك في هذا الكلام إنني أجزم بأن الشهادة حليفك وعما قريب ستنالها وبجدارة، فما عليك إلا الصمود الأسطوري الذي أنت عليه ولا تنخ لهم كالجمل عندما يذبح بسكاكين الجزارين.
فهذه الهالة الإعلامية لها تأثيرها في تقوية إيمانك حتى تعلم أن العالم برمته شغوف لسماع أخبارك حتى طباخي المطبخ العالمي في محكمة الجنايات في البيت الأبيض يراقبون حركاتك وسكناتك آهاتك وزفراتك اعتلاء صوتك وارتخاءه تناولك لهم بذكرهم بالاسم بالتلميح وبالتصريح والتلويح يراقبون كلماتك التي تدوش ولا تصيب وتصيب ولا تعيب وتعيب ولا تخيب والتي تصاحب بعض المآسي والصياح والنحيب فهم يعلمون أن صورتك عن هذا العالم عما قريب مع صوتك ستغيب فاحذر أيها الأب الحبيب.