سراج الدين اليماني
فلتخرس الألسن اللاهجة بالتنديد والتخذيل لإخواننا في غزة وخصوصاً لمنظمة "حماس" ولتكسر سن الأقلام الناطقة بالخيانة والخداع وتزييف الحقائق على إخواننا في غزة.
كان الأولى والأجدر بهذه الألسنة والأقلام الحاقدة وخصوصاً في هذه الأيام وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية والتي لا يحق لأحد أن ينكر ولا يندد ولا يشجب ولا يستنكر ولا يدين إلا العدو الصهيوني صاحب أكبر قوة في الشرق الأوسط وصاحب "300" رأس نووي، أما أن يحول كل هذا على إخواننا الذين يدافعون عن أعراضهم وأرضهم بل عن أصل العروبة والإسلام بعامة والذي ذهب هؤلاء الكتاب يدافعون عن الهجوم الصهيوني على غزة بأقلامهم المأجورة وقصدهم بذلك نشر صورة سوداوية قاتمة عن منهج إخواننا في منظمة حماس وحتى يتسنى لمن لم يصدق في حماس من بعض المنظمات في الغرب فيصرف نظره عن حماس ويساند الموقوف الصهيوني عليهم ومما سأذكره لك أخي القارئ الكريم من عبارات الكتاب والمدافعين عن العدوان من العرب المستعربين المأجورين من قبل الصهاينة وأنت أخي القارئ لك أن تقرر عند قراءتك لكل كاتب وعباراته حتى تعلموا أن في الصف المسلم أتباع أبي لهب وابن أبي سلول وغيرهم، وأن العرب ممن يتبعون أصحاب الطابور الخامس من المرجفين، وقصدهم من ذلك وضع غطاء حاجب لجرائم أسيادهم من الصهاينة والمتصهينين من العرب المأجورين، وأن يوفروا المبررات لهذا العدوان قصدوا ذلك أم لم يقصدوا، شاؤوا أم أبوا، فإن كانوا لا يدرون فتلك مصيبتهم، وإن كانوا يدرون فمصيبتهم أعظم، فمن هؤلاء الكتاب الذين أسرفوا في حق منظمة حماس حيث بادروها بالاتهام العلني والسافر بأنها تعمل من أجل مصالح بعض الدول أو بعض الجماعات التي تريد فرض نفسها على السياسة العربية في الشرق الأوسط لكي تساوم به الدول العظمى من أجل أن توصل لهم رسالة أننا نحن نملك السيطرة في الشرق الأوسط ونحن ورقة ضغط مقابل الكيان الصهيوني وغيره من الأكاذيب الذي أملاها عليهم أحفاد ابن أبي سلول والمنافقين الذين سعوا بالإرجاف في المدينة حين حاصر كفار قريش النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين في شعب أبي طالب ومن هؤلاء:
أولاً: سعد بن طفلة كما جاء في مقاله الذي نشرته جريدة "الشرق الأوسط" في عددها "10994" يوم السبت بتاريخ 3/1/2009م تحت عنوان "الصوت والصمت في مواجهة العدوى، وفي هذا المقال من البلاهة والتزييف للحقائق وغلبها رأساً على عقب ما يندى له جبين طفل عربي يحمل هم الإسلام والانتقام من العدو الصهيوني لكل الجرائم والمجازر والمذابح التي ارتكبها في حق أبناء الشعب الفلسطيني ككل.
وكذلك أيضاً من هؤلاء وهناك مؤسسة تدعى "التأليف بين الناس" ويرأسها الدكتور/ أحمد كريمة والذي جاء في جريدة "الأهرام" المصرية الصادرة يوم الثلاثاء 6 يناير 2009م حيث أشاد بموقف العميل الصهيوني المرتد حسني مبارك وأن هذه المواقف من المواقف الرشيدة له وأن المتهمون له لم يعلموا مواقف مصر مع أبناء فلسطين وأنها قدمت أكثر من "120" ألف شهيد منذ نصف قرن.
يا أبناء مصر الأحرار اعلموا إن هؤلاء قد درجت العمالة في قواميسهم ودخلت أدمغتهم حتى أنها أصبحت كالدم يجري في عروقهم وأصبحوا لها متأثرين وبها عاملين ومن أصحابها مستلمين للأجور الباهظة لكن في حق من؟ أليس في حق الأرض والعرض والدين والخلق باعوا كل ما هو جميل وأبدلوه بما هو خسيس قذر نجس، وأنتم يا أبناء مصر لن ترضوا بذلك والدليل خروجكم مع إخوانكم أهل غزة المجد والنصر والصمود والعزة وأبناء حماس المتحمسون لاقتلاع جذور الصهيونية الجرثومة الخبيثة التي تفت في عضد الأمة الإسلامية فكونوا معهم فإن الله معهم ومعكم والله عونكم.
الباحث في شؤون الإرهاب