;

مواقف خزي وعار يندي لها الجبين 836

2009-01-12 03:58:51

حسن بن حسينون

المضحك المبكي في خطاب النظام العربي الرسمي وبالذات عرب أميركا من الحكام ترديد الأسطوانة القديمة الجديدة التي لا تبرح أفواههم أثناء كل عدوان أميركي صهيوني ضد المقاومة العربية والفلسطينية آخرها تجاه الحرب العدوانية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، تلك الأسطوانة التي تقول نطالب بوقف إطلاق النار فوراً، دائماً تقال في اليوم الأول من العدوان أو بعد مرور عدة أيام، وفي حالة العدوان الجاري على غزة قالوها بعد مرور أكثر من أسبوع تحت ذريعة إن مجلس التعاون الخليجي يعد لعقد قمة خليجية لأن لها الأولوية والأهمية قبل عقد القمة العربية الطارئة لمناقشة العدوان الصهيوني على غزة في السابع والعشرين من ديسمبر 2008م وكأن الدماء التي تسيل والأرواح التي تزهق بالعشرات والمئات وكذلك مئات الجرحى لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد أو كأنهم على موعد واتفاق على هزيمة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية انتهت قمتهم دون أن تهزم المقاومة.

وبعد أن شاهدوا بأم أعينهم إن المقاومة لا زالت صامدة والتفاف الجماهير العربية والإسلامية متضامنة وتقوى إلى جانبها شغل عملاء أميركا من الحكام العرب أسطواناتهم الإعلامية المشروخة وهي نفسها التي تم تشغيلها أثناء العدوان على لبنان والداعية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة تلك الدعوة الوحيدة التي خرج بها وزراء الخارجية العرب المجتمعين في مقر جامعة التآمر والشقاق والخلافات العربية والذين ينطبق عليهم المثل العربي المعروف "تمخض الجمل فولد فأراً" أن المثل الآخر الذي يقول: "الجنازة كبيرة والميت فار"، ذلك الاجتماع الذي ولد ميتأً كأصحابه الأموات الذين لا كرامة ولا شهامة لهم وقد أثبتوا بأنهم كعادتهم غارقين إلى آذانهم في العمالة والخيانة والتآمر على أوطانهم وشعوبهم وفي المقدمة القضية الفلسطينية، كانوا في الماضي يخدعون شعوبهم بالكذب والتضليل عبر إعلامهم غير أن الحرب الجارية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة قد عرت هؤلاء الحكام كما عرتهم الشعوب العربية وغير العربية التي خرجت بالملايين في جميع أنحاء العالم، بل طالبت بمحاكمتهم محاكمة دولية معهم قيادة الكيان الصهيوني كونهم مشاركين مشاركة فعلية ومباشرة في الحرب الجارية وأكثر صهيونية من شارون وألمرت وباراك.

والدليل على مشاركتهم هذه والتي لم تكن الأولى ولا الأخيرة حركتهم المفضوحة في فشل عقد القمة العربية وتدويل ما يحدث في غزة بهدف كسب الوقت لصالح إسرائيل حتى تستطيع القضاء على حركة حماس والمقاومة ومن ثم هزيمتها كما حصل أثناء حرب الخليج الثانية عندما تم التدويل والذي لعبت القيادة المصرية الدور الأساسي فيه وكانت النتيجة تدمير كل إمكانيات وقدرات الشعب العراقي البشرية والمادية بما في ذلك القدرات العسكرية تلا ذلك الحصار، فالحرب العدوانية فالاحتلال الأميركي وقوى التحالف ومشاركة عرب أميركا عسكرياً ونفس التآمر العربي والعدوان الأميركي الصهيوني حدث للمقاومة اللبنانية عام 2006م الذي أفشلته المقاومة اللبنانية ومع أن نفس السيناريو يحدث اليوم ونفس المخطط للمقاومة الفلسطينية في غزة وسوف يكون النصر حليفها بإذن الله والخزي والعار لعملاء أميركا من الحكام العرب الذين لا زالوا يطالبون بالوقف الفوري لإطلاق النار في الوقت الذي دخل العدوان أسبوعه الثالث. <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبدالملك المقرمي

2024-11-29 03:22:14

نوفمبر المتجدد

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد