علي منصور مقراط
يوم غد الثلاثاء هو يوم 13 يناير وهذا التاريخ مشؤوم وحزين وأليم كونه خلف جراحات غائرة في نفوس اليمنيين وتحديداً في المحافظات الجنوبية والشرقية الذين عاشوا وعانوا مرارة وبشاعة هذا اليوم والأيام السوداء التي تلته ومع أنه يصادف يوم غد مرور "23" عاماً على أحداث وحرب ومجزرة أو مذبحة 13 يناير الكارثية التي تنطبق عليها كل الأوصاف والمفردات القذرة والمفجعة إلا أن آثار تلك الحرب الأهلية التي فجرها الرفاق فيما بينهم وصفوا بعضهم البعض بدون قضية أو هدف، بل الحاصل المعروف على الكراسي، نعم على طمع كراسي السلطة الزائلة تمت تصفيات جسدية في المعسكرات ومرافق العمل وتم إبادة أناس أبرياء ومدنيين وعاشت عدن أسوأ أيامها التي اقرفت بالدماء والأشلاء وجثث ضحايا الحرب الملعونة التي نكبت شعبنا في الجزء الجنوبي العزيز آنذاك وأصابته في مقتل بفقدانه خيرة رجالاته ومناضليه وكله على جنون السلطة.
لقد كان ضحية هذه المأساة التي لا تنسى الآلاف من المواطنين والمناضلين والقادة والنساء والأطفال والشيوخ ودشنت أولى طلقاتها إلى رموز الدولة حينها وهم عبدالفتاح إسماعيل وعلي عنتر وعلي شائع وصالح مصلح قاسم ود/ثابت عبده حسين والنجيحي والزومحي وعشيش الخيبة ود/ محمد سالم علي ومطلق عبدالله حسن وعبدالحميد أحمد سعيد وبكيل هاشم وشعفل وهؤلاء وآخرون ممن يسمون بالطقمة بينما أبرز الشهداء ما يسمى بالزمرة علوي حسين فرحان وفاروق ناصر علي وهادي أحمد ناصر وهناك العشرات الذين صفوا بالبطاقة فيما بعد، الحاصل أنني لست أهدف إلى نبش القبور وفتح ملفات المأسي الكارثية لنظام شمولي سقط وإلى الأبد باندماجه بدولة اليمن الجديدة دولة الوحدة المباركة التي أعلن ميلادها في 22 مايو 90م لكن مثل هذه الأحداث يجب أن لا تمر مرور الكرام وأن نجتر منها العبر والدروس كون هناك من نافخي الكير وأبواق الفتن والتدمير تسعى إلى جر الوطن الكبير إلى أزمات وتفجير مجازر وتصفية حسابات لا سمح الله لن يسلم منها أحد أولئك الداعين إلى الانفصال وإلى العودة إلى الخلف نراهم يشعلون الحرائق ويوجهون خطاب التعبئة ضد الوحدة وبالتأكيد فإن أية محاولات للمساس بالثوابت الوطنية فإن القوى الوطنية ستقف للدفاع عنها وطبعاً بالدماء الزكية وليس بالكتابة والتصريحات والمقابلات على صفحات الصحف والمواقع الإخبارية وعبر الفضائيات سيحدث ذلك أن استمر هؤلاء وتجاوزوا الخطوط الحمراء.
وقبل الختام فالوطن وطن الجميع ولا يحتمل المزيد من المشكلات والأزمات والمآسي وخلافتنا وتبايناتنا تحكمهم الثوابت ونتحاور تحت راية الوحدة إلى الوصول إلى الوفاق أو نبقي مختلفين بسلام وما غير ذلك فإن اللعب بالنار يجر الجميع إلى محرقة الموت، ومن 13 يناير 86م و94م نجتر العبر ونقف أمام ضمائرنا إلى أين نحن سائرون في هكذا صراعات ومكايدات وتتويجها بالتناحرات فهل نتعض ونقول كفاية .. كفاية .. كفاية.
وقفات سريعة
- منذ مدة والقيادي المؤتمري المعروف ومدير عام مكتب الأسماك م/ أبين السابق سالم سعيد المرفدي يصارع أمراض عدة تكاد تجهز عليه بعد إصابته بالكلى، هذا القيادي الذي يرقد على سرير الرحمن بمستشفى باصهيب العسكري م/ عدن لم يلتفت إليه أحد حتى الآن وأخص بالمسؤولية في وزارة الأسماك وأظن أن الأستاذ الوزير محمد شملان لم يكن له علم كوننا نعرف إنسانيته وهنا أشكر الأخوين أحمد عوض وعلي الهدار الذان زارا المرفدي في مشفاه وهو جزء من وفاء الناس الطيبين أنادي أصحاب الضمائر ومحافظنا م. أحمد الميسري بالمساعدة العلاجية لإنقاذ هذه الشخصية التي تصارع المرض والجحود معاً وسلامات للأستاذ/ سالم.
- آخر أخبار المشهد الانتخابي في أبين لمرشحي المؤتمر يتكهن المتابعون بحسم بعض الدوائر منها الدائرة "117" بزنجبار ومرشحها الحاج علي الشدادي والدائرة "119" سرار مرشحها أحمد غالب الرهوي الدائرة "120" رصد وسباح للمرشح الشيخ/ قاسم محمد الكسادي أما الدائرة "121" لودر بين د/ محمد أحمد قشاش ود/ الخضر السعيدي وفيما الدائرة "122" مديريتي مودية والوضيع سيكون مرشحها أبو بكر عثمان عشال وتبقي الدائرتين "118" بجعار و"123" بالمحفد وجيشان وأحور وهذه التسريبات لا علاقة لها بأية مصادر أو قرار أو تصريح لقيادي مؤتمري التي لم تناقش أسماء المرشحين حتى الآن لكن الأرجح أن هذه الأسماء شبه مؤكدة.
- كثيرة هي الأوهام التي تدمرنا لا سيما حين ندرك حقيقة من يحبنا ومن يتسلى بنا.
- لا تقف كثيراً عند أخطاء ماضيك لأنها ستحيل حاضرك جحيماً ومستقبلك حطاماً، يكفيك منها وقفة اعتبار تعطيك دفعة جديدة في طريق الحق والصواب.
- أولى لك أن تتألم لأجل الصدق من أن تكافأ لأجل الكذب وعلمتنا الحياة أن لا نبكي على ماضي لن يعود.<
