علي منصور مقراط
تدخل الحرب العدوانية الغاشمة التي يشنها الكيان الصهيوني الإسرائيلي على قطاع غزة أسبوعها الثالث وما زالت الغارات الجوية تتساقط بكل بشاعة على التجمعات السكانية وتحصد العشرات من المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ العزل التي تزهق أرواحهم البريئة على أيدي الصلف الصهيوني المنحط، حيث تشير الإحصائيات إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من "815" شهيداً وأكثر من "3200" جريح، ويحدث ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية مواصلة عدوانها على غزة الصامدة في وجه الآلة الإجرامية للجيش الإسرائيلي.
* إن هذا الغضب العارم الذي تعيشه الشعوب العربية والإسلامية أمام ما يتعرض له إخوانهم الفلسطينيون في قطاع غزة وهذه المسيرات الغاضبة التي تجتاح الشارع العربي ومنها بلادنا إنما تعبر عن تضامنها وغضبها لما يتعرض له الأطفال والنساء وشيوخ فلسطين من قتل ومذابح وجرائم تناهت في وحشيتها وبشاعتها ومثلت الفظاعة بكل معانيها ومكاسبها وانتهاكاً للإنسانية بكل صورها.
* الثابت أن هذه المجازر وحرب الإبادة ضد الفلسطينيين والعالم ما زال لم يحرك ساكناً وإن كانت هذه المظاهرات التي تجوب الشارع العربي من قبل الشعوب فإن ازدياد سفك الدماء وإزهاق الأرواح في كل ساعة ويوم شيء مريب ومهول في الوقت الذي لم تصغي إسرائيل لنداءات ودعوات العالم بوقف حرب الإبادة على قطاع غزة بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، إن ما يحدث من مأساة إنسانية لم يسبق لها مثيل من قبل في غزة وهي وصمة عار على قادة وزعماء الأمة العربية والإسلامية الذين لم تحرك ضمائرهم الإستغاثات الإنسانية لإخوانهم الفلسطينيين العزل وماذا تبقي بعد هذا ليتفاخروا به بعد هذه الفضائح والمشهد الكارثي الراهن.
وقفات سريعة
* بمثابرة وجدارة واستحقاق نال الأستاذ/ عبدالمعز عبدالرحمن الحذيفي شهادة الماجستير بامتياز من جامعة عدن على أثر رسالته أو بحثه الذي حمل عنوان "آثار الأنشطة ما قبل التدريس في تحصيل طلاب الصف الثاني ثانوي في مادة الأحياء واحتفاظهم بالتعلم، الباحث عبدالمعز الذي حصد هذا الإنجاز العلمي الرفيع أشرف على رسالته أ. د/ عبدالوهاب عوض كويران كل التهاني ل ابن الحذيفي وإلى مزيد من التفوق والنجاحات.
* في أصعب المواقف والمشكلات التي تحدث في م/ أبين ومنها مديرية خنفر ومنها القبلية والثارات والاختطافات وغيرها التي تتطلب أناساً عقلاء وحكماء في مثل ذلك وغيره يكون الشيخ محمد منصور شدة عضو الهيئة الإدارية للمجلس المحلي لمديرية خنفر في مقدمة الرجال الذين يسعون للحلول وإصلاح ذات البين وفي اجتماعه الأخير وجه اللجنة الأمنية للمحافظة التحية والشكر لهذه الشخصية الشابة التي تحظى بقبول وثقل اجتماعي نظراً لمصداقية تعامله وحياديته وعلاقاته الواسعة، أن مثل هؤلاء الذي نوجه لهم التحايا يجب وضعهم في المكان المناسب من المسؤوليات التي تعطي لغير أهلين لها، نعم هذا الرجل محل ثقة والحكيم تكفيه الإشارة.
* بعد غياب طويل شاءت الأقدار يوم أمس أن التقي بالصديق الحكيم السفير سلطان الشعيبي الذي جاء لتقديم واجب العزاء للشيخ طارق الفضلي، والأستاذ/ سلطان الشعيبي الذي تحمل مسؤولية وكيل محافظة الضالع ورئيس المؤتمر الحاكم فيها في سنوات التأسيس يعد من خيرة الكوادر الوطنية المجربة ومن المناضلين الشجعان، والأرجح أن الكتابة لا تنتهي عن هذه القامة الوطنية التي سنتناولها لاحقاً بإذن الله وسلام عليك أيها الرجل المتواضع سلطان الشعيبي أبا فهد وحتى الملتقى.