;

الذگرى الأولى لرحيل الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر .. الشيخ الاجتماعي الحلقة الثانية : 1013

2008-12-31 04:12:53

شكري عبدالغني الزعيتري

الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر (الراحل عنا ) رحمة الله علية تحمل المسئولية تجاه أفراد عائلته وأرحامه ورعاية أموال والده وعمه في وقت مبكر و منذ أن كان عمره الثالثة عشر سنه وزاد حمله للمسئولية علي نطاق قبيلته في وقت مبكر من عمره بعد أن سجن الأمام ( يحي بن حميد الدين ) والده وعمه. . وخاض الحياة العملية قبل الأوان من العمر لصغير سنه ولكن شاءت له الأقدار ذلك. . إذ قال وعلي لسانه نصا : (( اكتسبت بعض الخبرة من الاختلاط بالناس الذين كانوا يتوافدون علي الوالد عندما يكون متواجدا في البيت من اجل قضايا صغيرة أو كبيرة واكتسبت معرفة بالقبائل وخاصة قبائلنا العصيمات وعذر وتوسعت هذه المعرفة أكثر فأكثر بعد عام 1948م وتوسعت مسئولتي ولم تعد محصورة بشئوننا فقط بل أصبحت مسئولا علي قبائلنا بالأخص العصيمات خاصة إذ أن والدي سجن بعد عام 1948م وكذا عمي حميد حسين الأحمر )). . وبعد إعدام والده الشيخ حسين الأحمر وأخيه الشيخ حميد حسين الأحمر من قبل الأمام ( احمد بن يحيي بن حميد الدين ). . كان هو وريث المشيحة عن بيت الأحمر التي جذور مشيخة أسرته علي قبائل حاشد والتي تعود إلي مئات السنيين الماضية ما قبل عام (1685م /1100ه ) إذ كان الشيخ جد ه / علي قاسم الأحمر شيخا علي حاشد وكانت جذور المشيخ يمتد إلي زمن ما قبل مشيخ جد ه / علي قاسم الأحمر. . ويرجع جذور وعمر مشيخه أسرة الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر لأكثر من (323) سنه ماضية. . إذ ومنذ عمر مبكر وجد الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر (الراحل عنا) رحمة الله علية نفسه الوريث الوحيد للمشيخة ذات الجذور العميقة والمتأصلة تاريخيا والتي وصلت إلي جده و أبيه وعمة ومن ثم وجد نفسه الوريث لهم بتحمل مسئوليتها وعناءها ومتاعبها وتبني قضايا ارتبطت بالناس والقبائل وكل ما خالجها من جهود مضنية ومتاعب بدنية وسهر ومكابده وخسائر مادية. . . والتقدم لحل وفك النزاعات بين الأفراد و الصراعات بين قبائل حاشد سوء مع بعضها البعض أو مع قبائل أخري. . والتقدم للتصدي لأي اعتداءات تطول قبائله وأفرادها من الغير كونه كان الشيخ لهم والمسئول وعنهم. . و والتقدم لإقامة وإبرام الصلح والتصالح بين هذا وذاك من المتخاصمين سواء كانوا أفراد أو قبائل. . والتي كانت كثيرا ما تتطلب منه الحكمة والصبر وطول البال في إدارة وحل النزاعات وفصل القضايا الخلافية بين قبائله مع بعضها البعض أو بين قبائله مع قبائل أخري غير قبائل حاشد. . ومن عمر مبكر من السن كان تحمله مسئولية إنصاف المظلوم وردا لحقه ومواجهة الظالم للاقتصاص منه. . وتحمل العناء والكد والجهد والتفرغ وبأوقات كثيرة من أوقاته وعلي حساب أسرته وأبناءه وراحته. . لإعطائه قضايا الناس من غير ذويه الاهتمام والعناية للتوفيق والصلح بين هذا وذاك. . وتحمل وآبائه وأجداده مقارعة الظلم وأهلة. . إذ ما ورثة وتبع مشيخته كان جهود يقدمها ويتفرغ لها لأجل الناس. . فقد تربى ونشئ فيما نهجه وسار علية محتذيا لخط ونهج أجداده وآبائه. . مقارعا للظلم وأهله والوقوف أمامهم. . إذ قد تجلي وتجسد ومن وقت مبكر مقارعة أسرته للظلم وأهلة والصادر عن اعلي واكبر مستوي من أهل الحكم والسلطة الأمامية المستبدة. . وورث هذا النضال عن أجداده وآبائه. . وتبلور هذا النضال أول ما تبلور وظهر في أسرته (آل الأحمر ) يوم وقف جده الشيخ /علي بن قاسم الأحمر الجد التاسع لأسرة الأحمر مقارعا للظلم وضد الأمام المنصور حسين ابن الإمام القاسم حين اختلف معه. إذ دعاء جده الشيخ /علي بن قاسم الأحمر الجد التاسع لأسرة الأحمر حاشد وبكيل للوقوف ضد الأمام المنصور حسين ابن الأمام القاسم بعد محاولاته الكثيرة لنصحه ولإصلاحه وبعد أن يأس. . ويأسوا مناضلين بجانبه في ذاك الزمن من إصلاح ما كانوا ينشدون إصلاحه من الفساد الذي كان ظاهرا من الأمام / المنصور حسين ابن الإمام القاسم ولكنه لم يستحب. . بدأت سلسلة نضال جده الشيخ /علي بن قاسم الأحمر لمقارعة الظلم وأهلة وعلي مستوى اعلي هرم في السلطة الأمامية والإمام / المنصور حسين ابن الإمام القاسم. . . وقد حمي وطيس الخلاف واعتلي شده حتى اضطر جده الشيخ /علي بن قاسم الأحمر الجد التاسع لأسرة الأحمر إلي تجيش الجيوش والقبائل وبقيادته ومعه كثير من الزعماء من المشائح وانطلقوا فحاصروا صنعاء معقل الإمامة وحكم الإمام المنصور حسين ابن الإمام القاسم وسلطانه وكان ذاك قبل العام (1911م / 1326ه). . . وتوالت أحداث المواجهات والمقارعة للظلم وأهلة من قبل (آل الأحمر ) وضد رأس مملكة الإمامة المتوكلية والحكم الملكي الأمامي ولم تستقر ولم تهدءا هذه المواجهة والمقارعة. . حتى وصلت وورث تركتها وأثقالها وتبعياتها الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر. . إذ ورث النضال والتضحية وتقديم النفس والمال والوقت لمقارعة ومواجهة الظلم وأهلة أفرادا كانوا أو أئمة سلطة وإمامه. . فكان الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في مقدمة الثوار ثائرا ضد الظلم والإمامة وأعوانها. . وبالميدان مقاتلا وقائدا. . وفي صف الثورة والجمهورية وثوارها ومناضليها. . . . و نعرض لك عزيزي القاري بعض الوثائق القديمة ومنها فالوثيقة رقم (1) هي رسالة محرر ه من الأتراك عند بداية غزوهم اليمن من قوماندان وقائم مقام قضاء حجه (سعيد سري) وموجهه إلي الشيخ ناصر بن مبخوت الأحمر (وهو جد الشيخ عبدالله ) و مضمونها يريد الأتراك إغراء الشيخ بالأموال وإعطاءه الأمان وذلك لتحييد الشيخ ناصر الاحمر وقبيلته حاشد في الحرب بين الأتراك والإمام المنصور. . . والوثيقة رقم (2) هي رسالة محرره من الإمام المنصور وموجهه إلي الشيخ ناصر بن مبخوت الأحمر يدعوه لجمع قبيلته حاشد ومناصرته ضد الأتراك. . والوثيقة رقم (3) هي رسالة محرره من الحاج يحيي العجا وهو موظف الإمام احمد في حجه وموجهه إلي الإمام احمد بن حميد الدين يقول فيها انه تم القبض علي الشيخ حسين بن ناصر الأحمر (وهو أب الشيخ عبدالله) وتقيده بالقيود الحديدية وإرساله إلي الإمام مقيدا. . هذه بعض والقليل القليل من الوثاق التي تحدث عن للمواجهة والمقارعة أهل الظلم والحكم الأمامي. . و تحدث عن الجذور الممتدة لمشيخة (آل الأحمر) علي قبائل حاشد وقوة تأثيرهم منذ القدم والذي تجلي في حرص الأتراك علي محاولاتهم تحييد الجد الشيخ ناصر بن مبخوت الأحمر وأيضا محاولة الطرف الآخر وهو الإمام المنصور في محاولة كسب الشيخ ناصر بن مبخوت الأحمر في حربة ضد الأتراك فكلا الطرفين تسابق علي كسب الشيخ ناصر بن مبخوت الأحمر ومن وراءه قبائله حاشد إلي صفة في المعارك حينها. . . تابع غدا بالعدد القادم الحلقة الثالثة (الشيخ الثائر )

نستقبل آراء القراء للكاتب على البريد الالكترونيShukri_alzoatree@yahoo. com 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد