;

السيناريو القادم لغزة بدأت معالمه تتضح! 799

2008-12-31 04:03:09

عبدالباسط الشميري

يبدو أن السيناريوهات القادمة تحمل الكثير من المفاجئات لنا كعرب، فالضربات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإرهابية ضد أطفال ونساء وشيوخ غزة سوف تستمر وكيف لا تستمر والعرب حتى اللحظة لم يجمعوا رأيهم لعقد القمة العربية المتأخرة ، بالرغم أن الاتحاد الأوروبي الداعم الرئيسي والمساند لتل أبيب قد اجتمعوا أمس لبحث التطورات في غزة ووزراء خارجية العرب يقال أنهم سيعقدون اجتماعهم اليوم الأربعاء، أما القمة العربية فيبدوا أنها لن تعقد هي الأخرى لأن الظروف غير مناسبة.

وحتى معبر رفح لن يفتح إلا للجرحى والجثث الهامدة. . ياه كم هي المفارقات في وطننا العربي وإلى أي حد بلغت بالعقل العربي؟ نعم لقد صار لازماً على كل شخص يريد الخروج من غزة أن يموت أو يجرح ليسمح له بالمرور من معبر رفح.

والأغرب من هذا كله أو التبرير لمثل هذا الأمر هو التزامنا نحن العرب بمعاهدة واتفاقات دولية وقعت في العام 2005م وخرقها سيؤدي إلى أن نفقد مصداقيتنا أو هكذا هي عقلية السياسي العربي تفهم الأمور بهذا الشكل وبهذه الطريقة البلهاء!

أكثر من "40" طفلاً قضوا حتفهم تحت نيران وأزيز الطائرات الصهيونية وأكثر من "9" نساء ناهيكم عن ما يقارب عن "400" قتيل وما يزيد على ال "1800" جريح ألا يحركون هؤلاء ضمير وإنسانية هذا العالم الأعور!

هناك منظمة دولية هي الانروا طالبت بفتح تحقيق دولي لأن قوات الاحتلال الصهيوني قتلت "9" أطفال في أحد مقراتها في غزة وفي ظل وضع كهذا لا يبدو أن أحد سيلتفت إلى مأساة هذا الشعب المظلوم مليون ونصف المليون مسلم يستقبلون صواريخ وقذائف العدو صدورهم مفتوحة كل ساعة بل كل دقيقة وثانية وها هو اليوم الخامس يحل عليهم وهم صامدون، كثير من أبناء المجتمع يتذكرون حسب اعتقادي، نكسة حزيران 1967م لم تصمد يومها الجيوش العربية مجتمعة بطائراتها ومدافعها ودباباتها وكل عتادها ستة أيام لتتلقى الهزيمة النكراء أمام هذا الجيش الصهيوني المدجج بمختلف أنواع الأسلحة والذي يستعرض اليوم وهو يقصف الأطفال والنساء والشيوخ العزل ويزهو بالانجازات التي حققها وعودة إلى بدء يبدو أن السيناريو القادم هو تكثيف الضرب العسكري ومحاولة إدخال بعض أفراد الأمن الفلسطيني التابع لسلطة رام الله ليتسلموا الأمن لكن لن يتم ذلك إلا بعد أن تثخن الجراح طبعاً ودخول هذه القوات بل والاستعانة ببعض أعضاء فتح في غزة ليتسلموا قيادة القطاع وتحت حماية القوات الصهيونية التي تتأهب لاجتياح القطاع خلال الفترة القادمة وحتى عملية التأجيل والمماطلة في عقد القمة العربية تندرج هي الأخرى في إطار هذا السيناريو المريب حسب اعتقادي والذي يبدوا أن خيوط هذا المسلسل بدأت تتكشف وربما تحمل لنا الساعات القادمة بعض الأمور أو تفك طلاسم وعقد الموقف الرسمي العربي وتحت هذا الضغط الشعبي الرهيب ربما يحاول التململ والهروب من ربقة الخنوع لكن إلى أين؟ لكن حتى لو فرضنا جدلاً أن حماس لم تصمد طويلاً فهل يستقبل الأشقاء في فتح الدخول إلى غزة على ظهر الدبابات الصهيونية، وكما فعل الأشقاء في العراق من قبل؟ سؤال من الصعب الإجابة عليه، كما أنه ليس بمقدور أحد التنبوء بما ستحدثه قمة الدوحة هذا إن عقدت أصلاً، أما ما يريده الشارع العربي فهو بعيد المنال خاصة في هذا التوقيت بالذات أحد القانونيين العرب ومن القاهرة طالب الجامعة العربية برفع دعوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد القوات الصهيونية عبر قناة الجزيرة فهل تستطيع الجامعة العربية تبني مثل هذا الأمر؟ هذا ما ستكشفه الساعات القادمة!

أما مسألة الذهاب إلى أنقره فنعتقد أن القاهرة لديها حضور وقبول لدى الجانب الصهيوني أكثر من أنقرة ثم ما حاجة مصر والأردن وغيرها من الدول العربية ببقاء سفراء تل أبيب لديها؟ إذا لم يكن بمقدور تلك الدول التأثير على الجانب الصهيوني بالتودد، بالرجاء، بالضغط بأية وسيلة يرون أنها ستخرجهم من هذا الإحراج لكن نعود فنقول هي العقلية العربية لا تصحو إلا بعد خراب مالطا. . والله المستعان!

abast 66 @ maktoob. com 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد